قدم الإرهابي المالي الشهير أحمد الفقي المهدي اعتذارا عن دوره في تدمير الأضرحة الأسطورية في تمبكتو، وطلب من قضاة المحكمة الجنائية الدولية إطلاق سراحه.
وقال محاميه للمحكمة الجنائية الدولية، إن أحمد الفقي المهدي الذي حُكم عليه بالسجن تسع سنوات في 2016 رجل متقلب تعلم العزف على الجيتار والحياكة أثناء وجوده في السجن.
وقال المهدي أمام المحكمة: "أقف أمامكم اليوم لأعبر للعالم أجمع عن ندمي وحزني وأسفي على كل الجرائم التي ارتكبتها في الماضي والأضرار الناجمة عن هذه الجرائم".
وأضاف المهدي الذي قص شعره الطويل المجعد وحلق لحيته: أؤكد لك أنني ابتعدت تماما عن عالم الجريمة ولن أعود أبدا.
وكان المهدي أول شخص أدانته المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جريمة حرب تتمثل في مهاجمة التراث الثقافي لأمة، بسبب تدميره موقعا أدرجته منظمة الأمم المتحدة للعربية والعلوم والثقافة اليونيسكو في تمبكتو.
واحتل مسلحو جماعة أنصار الله الإرهابية إحدى المجموعات المرتبطة بتنظيم القاعدة التي سيطرت على شمال مالي لنحو عشرة أشهر في 2012 قبل أن يطردها تدخل دولي بقيادة فرنسا، وهدمت بالفؤوس 14 من أضرحة الأولياء المسلمين الشهيرة في المدينة.
وقال محمد عويني محامي المهدي، للمحكمة إن موكله "أمضى ست سنوات في الاعتقال وخلال تلك السنوات الست، أصبح شخصًا أفضل بكثير لم يعد الشخص الذي كان عليه عندما وصل إلى لاهاي".
وأوضح أنه تعلم الفرنسية والإنجليزية وأجهزة الكمبيوتر والرياضيات في مركز الاحتجاز وتعلم الطبخ والخياطة والعزف على البيانو والجيتار، وقال المدعون إنهم يميلون إلى الاستجابة لطلب تخفيف عقوبته.
وقدرت المحكمة الجنائية الدولية قيمة الأضرار التي سببها المهدي بـ2,7 مليون يورو، أي ما يقرب من 3,1 ملايين مليون دولار.