حذّرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، من تزايد قوة وغطرسة المستوطنين وميليشياتهم المسلحة في الضفة الغربية، وحقيقة تحولهم إلى قوة إجرامية لتنفيذ المشروع الإسرائيلي الاستعماري التوسعي، ما يذكرنا بالدور الذي قامت به العصابات الصهيونية في بدايات القرن الماضي ضد شعبنا وأرضه وممتلكاته.
وقالت الخارجية في بيان صحفي اليوم الأربعاء، إن حرب الاحتلال والمستوطنين وميليشياتهم ومنظماتهم الإرهابية ضد أشجار الزيتون هو شكل من أشكال حرب الاحتلال المفتوحة على الوجود الفلسطيني في المناطق المصنفة "ج"، والتي تشمل جميع مناحي الحياة الفلسطينية ومقومات صمود المواطنين وبقائهم في تلك المناطق.
وأشارت إلى أن عديد التقارير المحلية والدولية أكدت أن اعتداءات ميليشيات المستوطنين ضد المواطنين الفلسطينيين تشهد تصاعداً ملحوظاً في الآونة الاخيرة، ويكاد لا يمر يوم دون أن ترتكب عصاباتهم المزيد من الانتهاكات والجرائم والغارات ضد ابناء شعبنا، آخرها هجوم عناصر الارهاب اليهودي على قرية مردا واعطاب اطارات عدد من المركبات وخط شعارات عنصرية معادية، وقطع عشرات أشجار الزيتون في اراضي بلدة عورتا شرق نابلس، واقتلاع ما يزيد عن 900 شتلة من المشمش والزيتون وسرقة ثمار الزيتون ايضاً في بلدة سبسطية، واقتلاع عشرات الأشجار من بينها أشجار زيتون في منطقة ليتوانة في مسافر يطا جنوب الخليل، ومنع المواطنين من الوصول الى أراضيهم في أكثر من منطقة في الضفة، وغيرها من الاعتداءات التي باتت تسيطر بشكل يومي على مشهد الحياة الفلسطينية أثناء موسم قطاف الزيتون، إضافة إلى الدور الذي تقوم به قوات الاحتلال بشكل مباشر في هدم منازل المواطنين أو توزيع اخطارات بالهدم بحجج واهية كما حدث في كل من شرق القدس وسلفيت والأغوار وغيرها.
وأدانت الخارجية انتهاكات المستوطنين المتواصلة، التي تهدف لضم الضفة المحتلة وقضم أراضيها بالتدريج، وترهيب المواطنين الفلسطينيين ومنعهم من الوصول الى أراضيهم بأي شكل كان.
وحملت، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تلك الانتهاكات والجرائم وعن توفيرها الحماية والغطاء والإسناد والتمويل لعناصر الإرهاب اليهودي التي تنشط في الضفة.
وطالبت الخارجية، المجتمع الدولي التعامل بمنتهى الجدية مع اعتداءات المستوطنين، واتخاذ ما يلزم من إجراءات رادعة لوقفها فوراً وكبح جماح إرهاب المستوطنين وعنصريتهم الظلامية ضد الشعب الفلسطيني.