توفي الجندى الفرنسى أدريان كويلين أثناء عملية صيانة. وبوفاته يرتفع عدد الجنود الفرنسيين الذين لقوا حتفهم بالخطأ في الساحل منذ 2013 إلى سبعة جنود.
أعلنت قيادة عملية برخان، اليوم الأربعاء، أن الجندي الفرنسي أدريان كويلين المشارك ضمن القوة المناهضة للجهاديين، توفي عن طريق الخطأ أمس الثلاثاء في قاعدة تمبكتو في مالي، حسبما ذكرت وكالة فرانس برس فى نبأ عاجل، نشرته صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية.
أدريان كويلين، ميكانيكي يبلغ من العمر 29 عامًا وينتمي إلى الفوج الرابع في جاب، وقال بيان صادر من قيادة برخان أن كويلين "كان يجرى عملية صيانة لشاحنة، وأصيب بجروح خطيرة بانقلاب كابينة الشاحنة أثناء عمله على محرك السيارة".
وأضاف البيان: "على الرغم من الدعم الفوري من قبل خدمات الطوارئ، لم يكن من الممكن إنعاشه. توفي متأثرا بجراحه، ويواصل فريق العمل التحقيق لتحديد الملابسات الدقيقة للحادث".
الفقيد هو سابع جندي فرنسي يموت عرضًا في منطقة الساحل منذ عام 2013 في العمليات المناهضة للجهاديين سرفال ثم برخان. كما قتل 52 جنديًا آخرين في القتال خلال نفس الفترة.
وكان آخرهم العريف ماكسيم بلاسكو، وهو كوماندوز من الكتيبة السابعة قُتل برصاص قناص في منطقة جوسى، خلال عملية ضد مجموعة إرهابية.
تعهدت باريس في يونيو بإعادة تنظيم نظامها العسكري في منطقة الساحل، ولا سيما من خلال مغادرة القواعد الواقعة في أقصى شمال مالي (كيدال وتمبكتو وتيساليت) والتخطيط لتقليص عدد أفرادها في المنطقة بحلول عام 2023 إلى 2500-3000 رجل، مقابل أكثر من 5000 رجل اليوم، حيث تدهورت العلاقات بين باريس وباماكو.
وتأتي هذه الوفاة الجديدة في الوقت الذي أعلنت فيه باريس، في أغسطس، عن مقتل زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى، عدنان أبو وليد الصحراوي، في عملية وصفت بأنها "نجاح كبير" لفرنسا في مالي.
يذكر أن الفترة الأخيرة شهدت سياقًا متوترًا بين باريس والمجلس العسكري الحاكم في باماكو، الذي يخطط لإبرام عقد مع شركة فاجنر الروسية شبه العسكرية، التي توصف بأنها قريبة من القوة الروسية الرسمية. حذر رئيس الدبلوماسية الفرنسية، جان إيف لودريان، من أن نشر هؤلاء المرتزقة سيكون "غير متوافق" مع بقاء القوات الفرنسية في مالي، التي تقاتل الجهاديين في منطقة الساحل منذ ثماني سنوات.