قال الكاتب والناقد الدكتور يسري عبدالله، إن الروائي أحمد مجدي همام، يعرف كيف يبدأ نصه وكيف ينهيه، ثمة استراتيجية للسرد في رواية “موت منظم”، ويبدو الإطار الزمني الخارجي للرواية مقسما على الفصول الأربعة التي تشكل أقسام الرواية ومتنها الأساسي ( شتاء طويل/ ربيع في القوقاز / مواعيد صيفية / خريف اسود)، بينما الزمن الداخلي الأكثر فنية يلعب على المراوحات المستمرة بين الماضي والحاضر.
وأضاف عبدالله، خلال مداخلته النقدية لمناقشة الرواية بمنتدى المستقبل للفكر والإبداع: هنا ليس ثمة زمن خطي متتابع سوي في غلافه الخارجي، لكنه ينهض بالأساس على التداخل الزمني بين لحظة السرد الراهنة والفلاش باك، ويتم تبئير نقطة زمنية فاصلة هي جوهر الرواية، حيث العام ١٩١٥ والمذابح العثمانية ضد الأرمن، وتصبح هذه النقطة الزمنية مركزا للحكي، إما بالإحالة عليها، أو بتتبع مصائر الشخوص بعدها او بوضعها مركزا للسرد او الحكاية.
يذكر أن منتدى المستقبل للفكر والإبداع، عقد مساء أمس الثلاثاء، ندوة نقدية لمناقشة رواية ( موت منظم) للكاتب الروائي أحمد مجدي همام، بحضور الكاتب والناقد الدكتور يسري عبدالله، والكاتب الروائي أحمد صبري أبو الفتوح، ويدير الندوة الشاعر والقاص أمل سالم.
وصدرت الرواية عن دار نشر ( هاشيت أنطوان / نوفل) في بيروت، وتعد الرواية الرابعة للقاص والروائي أحمد مجدي همام بعد رواياته "أوجاع ابن آوى"، و"عيّاش"، و"الوصفة رقم 7".