تصدرت مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في قمة دول فيشجراد ومصر، التي عقدت بالعاصمة المجرية بودابست، وأخبار الشأن المحلي اهتمامات الصحف المصرية الصادرة اليوم الأربعاء.
وقد تناولت "الأهرام" و"الأخبار" والجمهورية" تأكيد الرئيس السيسي، خلال القمة، أن في مصر قيادة تحترم شعبها، وتسعى من أجل تقدمه، ولا تنصاع لأي إملاءات لما تفعله، ودعا أوروبا إلى تفهم ما يحدث في مصر، وإلى حوار عميق وشامل حول التعامل مع قضية الهجرة غير المشروعة، مشيرا إلى أن مصر استقبلت ستة ملايين لاجئ، وتتعامل معهم بوصفهم (ضيوفا) لا (لاجئين)، ورفضت المزايدة بهم.
ونقلت الصحف الثلاث عن الرئيس قوله، خلال مشاركته في قمة (دول فيشجراد ومصر)، إن مصر تسعى للتقدم في جميع المجالات، من أجل توفير حياة كريمة لمواطنيها، مضيفا في مؤتمر صحفي، أن تفهم (أصدقائنا الأوروبيين) في التجمع ما يحدث في مصر مهم، لكنه غير كاف، مشددا على أننا قيادة تحترم شعبها وتحبه وتسعى من أجل تقدمه، ولسنا بحاجة لأن يقول لنا أحد إن معايير حقوق الإنسان عندكم فيها تجاوز.
وأوضح الرئيس السيسي قائلا: "أنا مسئول عن حياة 100 مليون مواطن، والحفاظ عليهم؛ وهذا أمر ليس باليسير، وحول قضية الهجرة غير المشروعة، أكد الرئيس أن مصر لم تترك اللاجئين الذين تستضيفهم ليلقوا مصيرهم في البحر أو للمجهول، بل دمجتهم في المجتمع"، مشددا على أن مصر لم تقبل من منظور أخلاقي أو إنساني أن تجمع اللاجئين في معسكرات، أو تصدرهم إلى أوروبا عن طريق الهجرة غير المشروعة.
وأبرزت الصحف تأكيد الرئيس السيسي، خلال كلمته أمام القمة، تطلع مصر لمزيد من التعاون مع دول تجمع (فيشجراد) الذي يضم المجر وبولندا والتشيك وسلوفاكيا، لنقل الخبرات والتكنولوجيا وتوطين الصناعة والتعاون في مجال التعليم والتدريب والجامعات، مضيفا أن مصر تنمو وتتقدم بمعدلات غير مسبوقة في تاريخها الحديث، أخذا في الاعتبار حجم التحديات المتراكمة وقلة الموارد.
واستعرض الرئيس عبدالفتاح السيسي أيضا تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط والتحديات العديدة التي تموج بها المنطقة، وعلى رأسها انهيار مفهوم الدولة الوطنية، إلى جانب ضعف مؤسسات تلك الدول التي تعاني وطأة الأزمات، وهو ما يفرض بذل أقصى الجهود لإنهاء هذا الوضع وتحقيق الأمن والاستقرار والسعي إلى حلول سياسية لتلك الأزمات.
كما ركزت "الأهرام" و"الأخبار" و"الجمهورية" على عدد من موضوعات الشأن المحلي المختلفة على رأسها تأكيد الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، خلال مراسم الاحتفال بتخريج الدفعة 159 من معهد ضباط الصف المعلمين دفعةُ المساعد أول شهيد بسام نجيب إبراهيم علي، أن ضباط الصف والصناع العسكريين هم أحد السواعد القوية التي تعتمد عليها القوات المسلحة لبناء قوات مسلحة عصرية حديثة قادرة على الوفاء بواجباتها، وطالبهم بضرورة الحفاظ على المبادئ والقيم والتقاليد الراسخة للعسكرية المصرية ومواصلة العلم والاطلاع والمعرفة لتظل القوات المسلحة على العهد دائمًا تحمي الوطن وتصون مقدراته.
وقد استحوذ النشاط الاقتصادي على اهتمام أغلب الصحف المصرية الصادرة اليوم، فقد سلطت صحيفة "الأهرام" الضوء على الخبر المتعلق بالمشروع الجديد الخاص بمصفاة تكرير أسيوط بتكلفة 6 مليارات جنيه، وذكرت في هذا الإطار إن وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا شهد التوقيع على مذكرة تفاهم بين شركة أسيوط لتكرير البترول وشركتي إنبي وبتروجت، لإنشاء المشروع الجديد للتقطير بمصفاة تكرير أسيوط بتكلفة استثمارية تصل إلى 6 مليارات جنيه وبطاقة تصميمية 5 ملايين طن خام سنويا وتشمل وحدات لاسترجاع الغازات (البوتاجاز).
ولفتت "الأهرام" إلى أن ذلك يأتي في إطار التوسعات المستمرة بالمصفاة التي تعد الركيزة الأساسية في تأمين إمدادات المنتجات البترولية لصعيد مصر.
كما نقلت "الأهرام" تأكيد الدكتور محمد معيط، وزير المالية، حرص الدولة على تشجيع الاستثمار الخاص المحلي والأجنبي، من خلال زيادة مساهمة القطاع الخاص في عملية التنمية الشاملة والمستدامة، باعتباره قاطرة النمو الاقتصادي التي تساعد على استدامة دوران عجلة الاقتصاد، مشيرًا إلى أن ما قامت به الحكومة خلال السنوات السبع الماضية من مشروعات غير مسبوقة لتهيئة البنية الأساسية على أعلى مستوى؛ ساعد على تحسين مناخ الاستثمار، وجذب استثمارات جديدة.
وعلى صعيد القطاع الصحي، فقد أبرزت صحيفة "الجمهورية" خبر إعلان وزيرة الصحة والسكان الدكتور هالة زايد إطلاق 20 قافلة طبية مجانية للصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة في 57 قرية من القرى الأكثر احتياجا على مستوى 17 محافظة من محافظات الجمهورية ضمن مبادرة "أيامنا أحلى" طوال أكتوبر الجاري وذلك ضمن القوافل الدورية التي تنظمها الوزارة في إطار المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية.
وفي تناولها أيضا للشأن المحلي، نقلت صحيفة "الأخبار" تأكيد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء -خلال زيارته أمس محافظة الأقصر لتفقد عد من المشروعات الجاري تنفيذها في المجال السياحي والخدمي والتنموي- أن الدول بكل أجهزتها تقدم كافة الإمكانيات اللازمة لإقامة احتفالية كبرى للترويج لمحافظة الأقصر تحت عنوان "الأقصر في ثوبها الجديد" وذلك على هامش الانتهاء من مشروع إعادة إحياء طريق المواكب الكبرى المعروف بـ"طريق الكباش".
وشدد رئيس الوزراء على أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يتابع أولا بأول الاستعدادات التي تجرى على قدم وساق لإقامة هذه الاحتفالية لتضاهي احتفالية موكب المومياوات الفرعونية التي أبهرت العالم أجمع.
وفي الشأن العالمي، ركزت صحيفة "الأخبار" على انطلاق قمة العشرين الافتراضية حول أفغانستان، وقالت في هذا الإطار إن قمة مجموعة العشرين الاستثنائية حول أفغانستان انطلقت في العاصمة الإيطالية روما، وأوضحت حكومة رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراجي، أن القمة الافتراضية التي تعقد عبر الفيديو، تركز على الدعم الإنساني العاجل (للسكان الأفغان، ومحاربة الإرهاب، وحرية التنقل داخل البلاد وفتح الحدود).
ولفتت إلى أن القمة عقدت بمشاركة رؤساء دول وحكومات إلى جانب البنك الدولي والأمم المتحدة والمفوضية الأوروبية ولكن غاب عنها الرئيسان الروسي والصيني، إذ يشارك ممثلان عنهما، حسبما أفادت وكالة "آكي" الإيطالية.
وأشارت "الأخبار" إلى أنه ومع بدء المحادثات، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، عن حزمة مساعدات من الاتحاد الأوروبي بقيمة مليار يورو للشعب الأفغاني ودول الجوار لتجنب انهيار إنساني واقتصادي واجتماعي.. مضيفة أن "الشعب الأفغاني يجب ألا يدفع ثمن أعمال طالبان.. لذلك فإن حزمة الدعم موجهة إلى الشعب الأفغاني ودول الجوار التي كانت أول من قدم له المساعدة".
من جانبها، قالت نبيلة مصرالي، المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي، إن من شأن الاجتماع أن يتيح للجانب الأمريكي والأوروبى معالجة قضايا تشمل توفير ممر آمن للراغبين بالمغادرة، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية، واحترام حقوق النساء وتجنّب تحوّل أفغانستان إلى ملاذ للجماعات الإرهابية.
وأكدت مصر إلى أن اللقاء "غير الرسمي" لا يشكل اعترافا بالحكومة الانتقالية التي أعلنت عنها طالبان التي كانت قد استولت على السلطة في أفغانستان أغسطس الماضي بالتزامن مع انسحاب الولايات المتحدة من البلاد بعد حرب استمرت 20 عامًا.. ولم تعترف أى دولة حتى الآن بشرعية حكم طالبان في أفغانستان.
وفي تنالها للشأن المحلي، ذكرت صحيفة "الأهرام" أن البلاد تعرضت، مساء أمس الأول وفجر أمس، لأمطار رعدية غزيرة صاحبها برق شديد، على بعض المناطق من القاهرة ومدن القناة ومحافظات الوجه البحري وسيناء وحتى شمال الصعيد، ينذر بشتاء قارس البرودة وشديد الأمطار هذا العام، بسبب التأثر بامتداد منخفض السودان الموسمي، وتظل الفرصة مهيأة لسقوط الأمطار الخفيفة على مناطق متفرقة من السواحل الغربية (مطروح، السلوم، الضبعة) اليوم وغدا.
وأوضحت الصحيفة أنه لتجنب حدوث أي أزمات خلال فصل الشتاء، كثفت المحافظات استعداداتها وخططها لمواجهة موسم الأمطار، وأي أزمات محتملة، مضيفة أن اللواء خالد عبدالعال محافظ القاهرة أكد – في هذا الإطار- وضع خطة محكمة بالتنسيق مع شركة الصرف الصحي للانتشار السريع للمعدات وفرق الطوارئ بشوارع العاصمة لمواجهة أي طارئ، أو تجمع مياه في أي موقع.