تحل اليوم الخميس ذكرى ميلاد المؤرخ صلاح عيسى، المولود يوم 14 أكتوبر سنة 1939.
ولد صلاح عيسى في قرية بشلا التابعة لمركز ميت غمر في محافظة الدقهلية، ونشأ وتربى داخل بيئة فسيفسائي الفكر حيثكان والده وفديا وعمه إخوانيا وأمه لا تقرأ ولا تكتب.
حصل على بكالوريوس في الخدمة الاجتماعية سنة 1961، وبدأ مسيرته للكتابة في التاريخ والفكر السياسي والاجتماعي سنة 1962، وتفرغ للعمل بالصحافة منذ سنة 1972.
أسس وشارك في تأسيس وإدارة تحرير عدد من الصحف والمجلات منها “الكتاب”، و"الثقافة الوطنية"، و"الأهالي"، و"اليسار"، و"الصحفيون"، وترأس تحرير جريدة القاهرة الصادرة عن وزارة الثقافة المصرية.
اعتقل لأول مرة بسبب آرائه السياسية سنة 1966 بسبب كتابته تحليل نظري شامل لمسيرة ثورة 23 يوليو، ونشر الدراسة بعنوان «الثورة بين المسير والمصير»، وتصادف زيارة اثنان من مفكِري فرنسا البارزين إلى الرئيس جمال عبد الناصر في مصر، وهما سيمون دي بوفوار وجان بول سارتر اللذين وجِهت لهما دعوة رسمية لزيارة القاهرة، فوافقا بشرط الإفراج عن المعتقلين السياسيين قبل وصولهما. فاستجابت القاهرة وخرج صلاح عيسى وآخرون من السجون على هامش زيارة سارتر لمصر خلال شهر فبراير سنة 1967.
أصدر صلاح عيسى أول كتبه بعنوان "الثورة العرابية" سنة 1979، كما استعرض في كتابه "شخصيات لها العجب" 50 شخصية لعبت دور ملحوظ في الحياة العامة المصرية منهم الملك فاروق عبد الرحمن الرافعي – فؤاد سراج الدين – طه حسين – حسن البنا – حسن الهضيبي – عبد الناصر وعبد الحكيم الصداقة الدامية – محمد حسنين هيكل – ثوار يوليو – عبد اللطيف البغدادي – أحمد بهاء الدين – بطرس غالي – نعمان عاشور – يوسف ادريس – لطيفة الزيات – يوسف وهبي – يوسف السباعي – كرم مطاوع – فريد شوقي.
ووفقا لسيد محمود، فقد انتمى صلاح عيسى لجيل من المؤرخين، يوصف في الكتابات الأكاديمية بـ«جيل المؤرخين الهواة»
صدر له أكثر من 20 كتابًا ومقالات عديدة في التاريخ والفكر السياسي والاجتماعي والأدب منها:
شاعر تكدير الأمن العام : الملفات القضائية للشاعر أحمد فؤاد نجم
مثقفون وعسكر: مراجعات وتجارب وشهادات عن حالة المثقفين في ظل حكم عبد الناصر والسادات
نزار قباني في مشجبة شعراء النكبة والألسطة
محاكمة فؤاد سراج الدين باشا
رجال مرج دابق
رجال ريا وسكينة
هوامش المقريزي
شخصيات لها العجب
مصرع مأمور البداري