أشاد صندوق النقد الدولي بالتقدم الذي أحرزته الدول المتقدمة لتوفير اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) وتطعيم أكبر عدد ممكن من مواطنيها منذ شهر أبريل 2021 إلا أنه شدد على ضرورة تسريع عملية التطعيم لتحقيق مزيد من التعافي الاقتصادي.
وأوضح أحدث تقرير لآفاق الاقتصاد العالمي الصادر في اجتماعات الخريف لصندوق النقد الدولي اليوم الثلاثاء أن الدول المتقدمة أحرزت تقدما ملحوظا من خلال توفير اللقاحات لمواطنيها إلا أن الوضع كان مختلفا بالنسبة للدول النامية؛ ففي حين تلقى 58% من السكان في الدول المتقدمة اللقاح تلقى 36% في الدول الناشئة اللقاحات وأقل من 5% في الدول النامية الأشد فقرا وسط معاناة هذه الدول في الحصول على اللقاحات لمواطنيها، إلا أنه يتوقع حصول معظم الدول على اللقاح بشكل أكبر بحلول عامي 2022 و2023.
ونوه تقرير "النقد الدولي" بأن اللقاحات وحدها لن تكون قادرة على القضاء بالكامل على جائحة "كوفيد 19" رغم أنها لا تزال فعالة في القضاء على الآثار الصحية الأكثر ضررا للجائحة (المرض الشديد والوفاة)، إلا أنه من المتوقع تراجع حالات الوفيات بحلول نهاية 2022 من خلال تحسين الوصول إلى اللقاحات والعلاج بجانب اتخاذ تدابير فعالة لمنع تفشي الوباء.
وحذر الصندوق من استمرار تحور الفيروس في عدد من الدول التي تنخفض بها نسبة التلقيح مما سيشكل تهديدا لتعافي قطاعي الاقتصاد والصحة حول العالم.
وأوضح التقرير أن الدول المتقدمة لا تزال تقدم الدعم المالي لتسريع وتيرة التعافي الاقتصادي وسط توقعات بالإبقاء على السياسة النقدية دون تغيير حتى أواخر 2022، بينما تتجه الأسواق الناشئة نحو خفض الدعم المالي هذا العام من خلال خفض برامج شراء الأصول، وذلك في عدة دول منها أستراليا وكندا.