توقع صندوق النقد الدولي نمو حجم التجارة العالمية بنسبة 10% خلال عام 2021، وتراجعها إلى 7% خلال العام المقبل، وذلك بما يتماشى مع وتيرة تعافي الاقتصاد العالمي من تداعيات جائحة فيروس كورونا.
وتوقع أحدث تقرير لآفاق الاقتصاد العالمي الصادر في اجتماعات الخريف لصندوق النقد الدولي اليوم الثلاثاء أن تنخفض وتيرة نمو التجارة بنسبة 3.5% على المدى المتوسط، مضيفا أن الاقتصادات التي تشكل عائدات السياحة والسفر جزءا كبيرا من دخلها القومي ستعاني من مزيد من التراجع في النشاط السياحي، وسط استمرار القيود المفروضة على السفر والمخاوف بشأن تفشي العدوى.
ويتوقع تقرير صندوق النقد الدولي استمرار ارتفاع أرصدة الحساب الجاري العالمية للعام الثاني على التوالي خلال 2021، مشيرا إلى أنها ارتفعت بشكل كبير خلال العام الماضي متأثرة بتداعيات انتشار الوباء، حيث تمثل اتساع أرصدة الحساب الجاري في اتساع الفارق بين الصادرات والواردات، والتي تمثلت في ارتفاع صادرات بعض السلع منها المعدات الطبية والإلكترونية، في حين تراجعت الإيرادات الناجمة عن القيود المفروضة على السفر وتراجع أسعار النفط عالميا.
وأوضح أن توقعات ارتفاع أرصدة الحساب الجاري خلال العام الحالي تعكس عجزا تجاريا كبيرا في الولايات المتحدة جراء الدعم المالي المتزايد الذي تقدمه الدولة وتزايد معدلات الفائض التجاري، متوقعا في الوقت نفسه أن تنخفض معدلات أرصدة الحساب الجاري بين عامي 2022 و2026، لتعكس خلال تلك الفترة تراجعا متوقعا في العجز التجاري للولايات المتحدة وكذلك في فائض الصين.