أكد الدكتور حامد فيزي، عضو هيئة التدريس بقسم الإعلام بسوهاج، أن مهمة غرس قيم المواطنة هي مسئولية كل مؤسسة، وأن الانتماء متوارث في الشعب المصري بين قطبيه؛ المسلمين والمسيحيين، وأكد على أهمية عقد اللقاءات الثقافية؛ لتوعية الشباب والفتيات؛ لتعزيز قيم المواطنة والانتماء للوطن، والعيش السلمي بين أطياف المجتمع المصري الواحد؛ مسلمين وأقباط، والمساواة في الحقوق والواجبات، لا سيما أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، ، أولى اهتمامًا كبيرًا بالمواطنة، وبناء المساجد والكنائس في المدن والمجتمعات العمرانية الجديدة، مطالبًا المثقفين بتعزيز قيم المواطنة والانتماء للوطن لدى الشباب والنشء، والعمل على التصدي للأفكار المغلوطة.
جاء ذلك خلال الندوة التثقيفية التى نظمها مركز شباب طهطا بالتعاون مع مركز اعلام طهطا – فرع الهيئة العامة للاستعلامات- حول "تعزيز قيم المواطنة والتعايش المجتمعي لدى الشباب" بحضور عدد من الشباب وطلاب المدارس والجامعات، في إطار تخليد ذكرى إنتصارات أكتوبر وتعظيم دور المشاركة الشعبية وإعلاء قيم الولاء والانتماء للوطن لدى الشباب وخلق جيل وطني مخلص محب لوطنه، والتى حاضر فيها الدكتور حامد فيزي، أستاذ الإعلام بكلية الآداب جامعة سوهاج، والذي تحدث خلالها عن مفهوم الانتماء والمواطنة وكيفية الحفاظ على مصر الحبيبة على مر التاريخ، واستهدف اللقاء عدد من الطلاب والشباب لتعريفهم بمفهوم المواطنة والعلاقة بينه وبين مفهوم الوطن.
وأضاف "فيزي" أن ما يتم على أرض الوطن من إنجازات تتمثل في: شبكات الطرق، والصرف الصحي، ومحطات الكهرباء، وبناء المدارس،ومبادرة حياة كريمة من مقومات تدعيم عملية المواطنة في مصر، مؤكداً أن المواطنة تنبع من المشاعر، والتي يتم غرسها في الأطفال في مرحلة الطفولة من خلال الأسرة والمدرسة، وتعد بعض المبادرات مثل: (أطفال بلا مأوى) نموذجًا على ما توفره الدولة لترسيخ قيم المواطنة في هؤلاء الأطفال، وأن الشخص الذي يقوم بالتمييز له مشكلة مع النفس.
وأكد "فيزي" أن التربية من أجل المواطنة تهدف إلى تنمية روح الانتماء عند الطالب فى التعليم العام والعالى، وتزويده بالمعارف والمهارات والقيم والاتجاهات الإيجابية، التى تعده كمواطن للاندماج فى نسيج مجتمعه، والمشاركة فى جميع المسؤوليات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، بما يحقق صالح الوطن والمواطن ويؤدى إلى التقدم والازدهار، مشيراً إلى أن من يشارك فى تحقيق أهداف التربية من أجل المواطنة أطراف عدة، فى مقدمتها الأسرة التى ينشأ فيها الفرد، ويستقى منها قيمها واتجاهاتها، والمؤسسة التعليمية التى تُعنى به، وذلك من خلال كل ما يتصل بالعملية التربوية من مناهج دراسية وأنشطة طلابية، وكذلك المناخ العام فى المؤسسة التربوية، وأسلوب الإدارة والتعامل بين أطراف العملية التعليمية، وذلك فضلاً عن المجتمع بكل ما فيه، من وسائل إعلام ومؤسسات مهنية ومجتمع مدنى وأحزاب ونوادٍ ونقابات ودور عبادة وخلافه.