تبادلت كلًا من إيران وأذربيجان الاتهامات حول تبني مرتزقة وإرهابيين خلال المواجهات بين البلدين على الحدود الشمالية لإيران، حيث تبادل وزراء خارجية البلدين الاتهامات حول الاستعانة بالإرهابيين.
كان وزير الخارجية الإيراني حسين عبد اللهيان، قد اتهم أذربيجان خلال زيارته إلى لبنان مؤخراً اتهم فيها باكو بـ"جلب المرتزقة والإرهابيين" إلى منطقة ناغورنو كاراباخ خلال الحرب في الخريف الماضي.
وبسبب تلك التصريحات ردت الناطقة باسم وزارة الخارجية الآذرية ليلى عبد اللهيفا، على تصريحات عبد اللهيان، قائلة: "لن تكون الحملة المعادية لأذربيجان في مصلحة إيران، ومن الواضح أن هذه الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة، سببها منع الدخول غير القانوني للشاحنات الإيرانية إلى أراضي أذربيجان، وأيضاً موقف (إيران) من تحرير الأراضي الأذربيجانية من الاحتلال"، حسب تعبيرها.
وتابعت: "أراضي أذربيجان لم ولن يكون فيها حضور لأي إرهابي، ولم يكن هناك أي وجود لإرهابيين في أي وقت من الأوقات على أراضي أذربيجان التي عانت من الإرهاب".
وأشارت: "نصيحتنا لأولئك الذين يريدون البحث عن الإرهابيين أن ينظروا حولهم جيداً، فقد قدمت وزارة خارجية جمهورية أذربيجان في أكتوبر العام الماضي معلومات عن مشاركة المرتزقة الأرمن في القتال على أراضينا المحتلة إلى الدبلوماسيين الأجانب، بما في ذلك سفارة جمهورية إيران الإسلامية في باكو".
وتابعت: "أعلنا إبان حرب الـ44 يوماً في إقليم ناغورنو كاراباخ، ونؤكد مرة أخرى، أن أراضي أذربيجان لم ولن يكون فيها حضور لأي إرهابي، ولم يكن هناك أي وجود لإرهابيين في أي وقت من الأوقات على أراضي أذربيجان التي عانت من الإرهاب".
جدير بالذكر أنه خلال الأيام الماضية شهدت الحدود بين إيران وأذربيجان تصعيداً عسكريًا على خلفية الخلافات بين طهران وباكو، رافقته حملة إعلامية من جهة وحرب تصريحات بين المسؤولين من الجانبين من جهة أخرى.