شهد أسبوع الدمج الثقافى لأطفال المناطق الحدودية «أهل مصر»، الذى تنظمه الإدارة العامة لثقافة الطفل برئاسة لاميس الشرنوبي، التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة فى بورسعيد، عددًا من اللقاءات والزيارات، منها لقاء أطفال أهل مصر باللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، بالإضافة لمشاركتهم وتنفيذهم عددا من الورشات الفنية وحفلات السمر، إلى جانب عدد من الزيارات المهمة مثل زيارة ترسانة بورسعيد البحرية، إضافة لجولة للتعرف على القناة.
ورحب اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد بأطفال المشروع، وناقشهم حول أحلامهم وسألهم عن انطباعهم بالمشاركة فى الملتقى وأهم ما نال إعجابهم فى معالم بورسعيد، ليجب أحد الأطفال أن المحافظة بأكملها موثقة عناصر الحرب والعمليات الفدائية التى قام بها أهالى بورسعيد فداء للوطن، بالإضافة لأجواء الاحتفال الوطنية بذكرى النصر، وخلال اللقاء شارك الأطفال بوضع إكليل من الزهور على قبر الجندى المجهول ببورسعيد.
وعلى الجانب الفنى تواصلت الورش الفنية والثقافية، حيث شارك الأطفال فى ورشة «صورة ومعلومة» حيث نفذت المدربة سهام محمد مطوية مجسمة وصورا عن معالم بورسعيد وأهم مزاراتها ومنها جزيرة تنيس، ومبنى هيئة قناة السويس، النصب التذكاري، فنار بورسعيد، مسجد السلام، والكاتدرائية الرومانية، متحف النصر، المتحف القومى، قاعدة تمثال ديليسبس، كنيسة سانت أوجينى.
كما نفذت الفنانة إيمان شوكت ورشة حكى عن «تاريخ قناة السويس وحفرها» والتى بنيت فى عهد الوالى محمد سعيد باشا بعدما رفضها الوالى محمد على باشا، كما أضافت أن قناة السويس أصبحت تربط بين الشرق والغرب، وتعتبر مدينة بورفؤاد مدينة أفروآسيوية بديلا لرأس الرجاء الصالح، ولذا استمدت قناة السويس أهميتها التى تسببت فى العدوان الثلاثى على مصر، بينما تواصلت ورشة الحرف اليدوية فى تشكيل سجاد يدوى من خيوط الصوف، عمل شنط من الخرز، ومجسمات من الأركت، بالإضافة رسم بالخشب القشرة على صناديق من الخشب، ورشة الرسم على الخزف وعمل كتب بالتقنيات المتعددة، بجانب ذلك يواصل المخرج عمرو حمزة بروفات المسرح، والملحن محمد مصطفى بروفات ورشة فنون الأداء.
وشارك الأطفال فى العديد من الورش الفنية والثقافية بقاعات فندق القوات المسلحة، منها ورشة ثقافية وحوار مفتوح تحدثت فيه الباحثة سهام محمد عن أبناء بورسعيد الذين ضحوا بأرواحهم وتركوا أسرهم وانضموا للمقاومة الشعبية دفاعا عن الوطن والأرض، رافضين ذل الاستعمار واستبداد العدو اللعين، وأطلق عليهم آنذاك فدائيين ومنهم السيد عسران الشاب وكان عمره 17 سنة، والذى حاول اغتيال جون ويليام، والبطل محمد مهران أحد الضباط المكلفين بحماية مطار الجميل، وتصدى لعمليات الإنزال البريطانية التى تستهدف تدمير المطار، كما شاركت النساء فى المقاومة الشعبية بعلاج المصابين من الفدائيين مثل الممرضة فتحية الأخرس، كذلك مصطفى شردى الملقب بحامل البندقية والقلم نظرا لعمله «صحفى»، وحرصه على أن تلتقط الكاميرا الخاصة به مشاهد لاعتداءات العدوان على أبناء بورسعيد، كما سجل قلمه بطولات الفدائيين، ومحمد شحبر البطل الذى هز عرش بريطانيا والذى كان رئيسا لمعركة حى العرب؛ وبعنوان «رموز التضحية والكرامة» سجلت أنامل الأطفال المعلومات على مطوية من الورق المقوى لتقيس مدى استيعابهم وتأثرهم بالبطولات وفخرهم بوطنهم.
واستكملت الفنانة إيمان شوكت ورشة حكى عن غرق المدمرة إيلات والتى استهدفها القوات البحرية المصرية وتم اعتبار يوم تدميرها ٢١ أكتوبر هو عيد للقوات البحرية نظرا لكونها أقوى العمليات البحرية التى تمت عقب نكسة ٦٧، كما نفذ الفنان مصطفى إسماعيل جدارية مزخرفة برسومات وعناصر من قشرة الخشب الملونة لتدريب الأطفال بمهارة أكبر على استخدام تلك الخامة بتفريغ العناصر وتلوينها ودمجها بانسيابية فى مظهر جمالي، بجانب ورش الحرف اليدوية، وعمل كتب بالتقنيات المتعددة، الأركت والحلى والرسم على الخزف، مع استكمال بروفات ورشة فنون الأداء للملحن محمد مصطفى لتدريب الأطفال على أوبريت صوت بلادي، وواصل المخرج عمرو حمزة بروفات العرض المسرحى وتجهيزات ديكور المسرحية التى ستقدم فى حفل الختام.
كما زار الأطفال ترسانة بورسعيد البحرية ببورفؤاد، حيث تم تقديم شرحا للأطفال عن قناة السويس وأنها شريان الخير لمصر منذ تأسيسها وحتى استكمال مشاريعها المستقبلية، باعتبار ما تحققه من مكاسب على ضفتيها، من خلال ما قدمه مرشد الترسانة من معلومات، ليعرف الأطفال مدى أهمية قناة السويس ومدى تأثيرها اقتصاديا للوطن، وأن الترسانة البحرية هى المسئولة عن صيانة السفن، حيث تعتبر صيانتها دوريا مهمة جدا، وكيفية عمل هذه الصيانة.
أعقب ذلك جولة بحرية لهم فى القناة حتى يشاهدوا ذلك الصرح العظيم الذى يربط بين القارات ليسهل عملية الملاحة التى تجلب الخير الوفير للوطن، والذى كلفها حياة الكثيرين من أبنائها ممن حفروا القناة وساهموا فى ذلك المشروع القومي.
يشار إلى أن الأسبوع يتضمن عددًا من الزيارات الميدانية التثقيفية التى تتخللها ورش حكى توعوية لترسيخ الهوية والمواطنة وتعزيز ثقافة التفكير لدى الطفل.
ثقافة
زيارة القناة والترسانة البحرية.. برنامج "أهل مصر" يجذب انتباه أطفال «الدمج الثقافي»
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق