الأربعاء 18 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

هزة أرضية تجدد آلام المصريين| الذكرى الـ29 لزلزال 92.. تفاصيل 30 ثانية أفجعت مصر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قلوب تحركت من مكانها، خوف ملء الدروب، أرض اهتزت، دقيقة واحدة كافية لهدم عشرات البيوت وموت المئات وتشريد الآلاف من الأشخاص، بل كافية لتسيطر فكرة الهرب على عقول الجميع، عندما يأتي الموت بلا استئذان يجوب التجاهل كل شيء غال وثمين، بالتمسك بالحياة هو الهدف، لا أحد ينسى ما حدث عام 1992 فهو عام إرث به ذكرى مؤلمة، فالذكرى لا تزال حاضرة في ذهن من ولدوا قبل 12 أكتوبر عام 92 فهم من شهدوا الواقعة المؤلمة التي شهدتها مصر بأكملها.

تحل اليوم 12 أكتوبر الذكرى 29 لوقوع زلزال القاهرة عام 1992، الذي وقع في مثل هذا اليوم عند الساعة الثالثة و9 دقائق عصرا بالتوقيت المحلي للقاهرة، والذي كان مركزه السطحي بالقرب من قرية دهشور بمحافظة الجيزة، على بعد 35 كيلومترا إلى الجنوب الغربي، والذي استمر الزلزال لمدة نصف دقيقة تقريباً الذي راح ضحيته العشرات وشرد المئات، فضلا عن إصابة معظم بيوت شمال مصر بتصدعات وهدم بعضها، حيث يعتبر هذا الزلزال الأكثر تدميرا لمصر منذ عام 1847.

تسبب الزلزال في وفاة 545 شخصا وإصابة ما يقرب من 6512 آخرين، كما تسبب في تشريد حوالي 50000 شخص، حيث شهدت مصر توابع للزلزال الذي بلغت قوته  5.8 درجة على مقياس ريختر استمرت على مدار الأربعة أيام.

وكانت الخسائر الاقتصادية الكبيرة التي أصابت معظم بيوت شمال مصر القديمة التي تصدع بعضها وهدم بعضها بداية من بولاق وجنوبًا على طول نهر النيل حتى العياط على الضفة الغربية للنهر، وأدى الزلزال لتدمير 350 مبنى بالكامل وإلحاق أضرار بالغة بـ 9000 مبان أخرى، وأصيب 216 مسجدا و350 مدرسة بأضرار بالغة، كما أثر الزلزال على النظام الحاكم تأثيرا بالغا بشكل شبه سلبي بسبب التعامل المتخبط مع الأزمة وكيفية تعويض المتضررين.

شعرت معظم أنحاء مصر بالزلزال في المناطق "الإسكندرية وبورسعيد وجنوبا حتى أسيوط"، واعتبر قوة الزلازل مماثلة ضربت مصر خلال السنوات الماضية، حيث شهدت مصر العديد من الزلازل منذ حدوث زلزال 92 مقاربة لقوته لكن أغلبها يحدث بالبحر المتوسط بالقرب من جزيرة كريت اليونانية، لذلك فإن تأثيره على مصر يكون ضعيفًا ولا يؤدى إلى أى خسائر بشرية أو اقتصادية.

تأتي ذكرى زلزال 1992 تزامنا مع وقوع زلزال اليوم التي سجلته محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل التابعة القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، اليوم الثلاثاء 12 أكتوبر، والتي تسبب في هزة أرضية جنوب جزيرة كريت، على بعد 314 كم شمال مرسى مطروح.

وجاءت الهزة في تمام الساعة 11.23 دقيقة صباحاً بالتوقيت المحلي، وذلك بقوة 4.6 درجة على مقياس ريختر، وخط العرض: 11.40 شمال، وخط الطول: 44.22 شرقا والعمق : 2.20 كم، وأفاد المعهد الشعور بالهزة الأرضية في الإسكندرية وبعض مناطق القاهرة والمدن الساحلية، دون وقوع أي خسائر في الأرواح والممتلكات.