قبل أيام من منافسته في مسابقة الأفلام القصيرة بمهرجان الجونة السينمائي الدولي في الفترة ما بين 14 وحتى 22 أكتوبر المقبل، كشف المخرج أحمد صالح عن تفاصيل صناعته لفيلم التحريك القصير ليل، والتي استمرت 4 سنوات من الكتابة وصناعة الشخصيات وتحريكها بالتعاون مع شقيقيه سائد صالح وصالح صالح، حيث صرّح "عملت على السيناريو مع سائد وصالح لفترة طويلة، فمرحلة ما قبل الإنتاج في أعمال التحريك مهمة جدًا، ولهذا طوّرنا السيناريو أكثر من مرة، قبل أن نبدأ في صناعة الشخصيات وتحريكها".
وعن صناعة الشخصيات يقول صالح "استغرقت صناعة الشخصيات كلها 6 أشهر، وقبل البدء في أي شخصية يقوم سائد بعمل الهيكل أولًا وصناعة الدعائم، وهو أمر مختلف من شخصية لشخصية وفقًا لتحريكها في العمل، يتولى صالح مهمة صناعة الشخصيات بعد ذلك، وهذه المرة أردنا ان نجعل تعابير وجههم واضحة أكثر، فصنعنا أكثر من وجه لشخصيات معينة، وقمنا بالتصوير قبل أن تجف المواد حتى نخلق من لمعانها تعابير ومشاعر".
وقدم الثلاثي صالح من قبل فيلمي بيت وعيني، وهما فيلمان يطرحا نفس القضية – قضية إنسانية – ولكنه اختلف هذه المرة في صناعته لفيلم ليل في أكثر من شيء، قال عنها صالح "هذه المرة أردنا أن نقوم بتحريك الشعر، الأمر الذي استغرق جلسات عمل مطوّله حتى نصل للشكل النهائي، ولكني تعاونت مع مصممة أزياء فيلم عيني "كاتي كاسترومات" لأنها حقًا مبدعة في عملها".
وتبدأ أحداث الفيلم عندما يسرق غبار الحرب النوم من الأعين. يجلب لَيل السلام والنوم لكل سكان المدينة المُحطمة، لكن أعين والدة الطفل المفقود تبقى مفتوحة، فيحاول لَيل خداعها لتنام، وبهذا ينقذ روحها القلقة، وكان الفيلم قد حظي بعرضه العالمي الأول في مهرجان لوكارنو السينمائي حيث نافس في المسابقة الدولية للأفلام القصيرة "نمور الغد"، وقام بالأداء الصوتي للفيلم هيام عباس، رافا العريضي، سلمى صالح، ومن تأليف ومونتاج وإخراج أحمد صالح.
أحمد صالح هو كاتب ومخرج فلسطيني أردني ألماني، أطلق فيلمه الأول عام 2012 بعنوان البيت، ليحصل على المركز الثاني كأفضل فيلم ألماني قصير، فيلمه القصير الثاني هو عيني، والذي حصل على أوسكار الطلاب كأفضل فيلم قصير عام 2016، ويعتبر فيلم ليل هو ثالث أفلامه القصيرة والذي عُرض عالميًا للمرة الأولى في مهرجان لوكارنو السينمائي.