أثنى أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، على إصرار العراقيين على إسماع أصواتهم من خلال صناديق الاقتراع، مشيدًا بالجهود المكثفة التي تبذلها الهيئات الانتخابية والأمنية ذات الصلة لضمان إجراء انتخابات برلمانية مبكرة سلمية.
وحث جوتيريش - في بيان نشره حسب مركز إعلام الأمم المتحدة - "أصحاب المصلحة" في العراق على التحلي بالصبر والاحترام للجدول الزمني للانتخابات، بينما تقوم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بجدولة النتائج؛ "لحل أي نزاعات انتخابية قد تنشأ من خلال القنوات القانونية المعمول بها، وإكمال العملية الانتخابية من خلال تشكيل حكومة في أقرب وقت ممكن".
وأكد جوتيريش أن "الأمم المتحدة لا تزال ملتزمة التزاما كاملا بدعم العراق حكومة وشعبا"، مناشدا شعب العراق بالتحلي "بالهدوء، وانتظار النتائج فيما تعلنها الجهات المعنية، والاستعداد لعملية الحوار السياسي، لأنه من الطبيعي، بعد إجراء الانتخابات، تشكيل الحكومة مع أحزاب سياسية مختلفة تتفاوض فيما بينها وفي بيئة نريدها أن تكون بيئة سلام وأمن وطمأنينة."
بدورها، أكدت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) - في بيان - أن العاشر من أكتوبر كان يومًا لجميع العراقيين، مشيرة إلى أن الانتخابات التي طال انتظارها "جرت بسلاسة وشهدت تحسينات فنية وإجرائية كبيرة، على الرغم من أن الإقبال كان مخيبا للآمال بالنسبة للكثيرين".
وقالت إن الانتخابات تأتي تحقيقا "لمطلب لطالما عبّر عنه العراقيون على مدى عامين"، مشيرة إلى أنها الانتخابات الخامسة في تاريخ الديمقراطية العراقية الفتيّة.
كما أكدت البعثة الأممية في العراق ما جاء في بيان الأمين العامـ وهو التزام ووقوف الأمم المتحدة "إلى جانب جميع العراقيين، قبل وخلال يوم الانتخابات،" وأنها ستواصل ذلك خلال الأيام القادمة.
وأشادت "يونامي" بالمفوضية العليا المستقلة للانتخابات على عملها الجاد لتنظيم الانتخابات، وبالجهود الكبيرة التي بذلتها قوات الأمن العراقية يوم الاقتراع.
وشددت على أن الانتخابات ليست هدفا بحدّ ذاتها، بل إنها وسيلة لتحقيق غاية، وهذه الغاية هي تحسين إدارة الحكم، مؤكدة أن الشعب العراقي لا يستحق أقل من ذلك. والوقت هو جوهر المسألة.