قالت الجبهة الشعبية لتحرير شعب تيجراي، اليوم الثلاثاء، إن آلاف الأشخاص لقوا حتفهم خلال الأيام القليلة الماضية بسبب الهجوم العسكري الذي يشنه الجيش الإثيوبي ضد جبهة تيجراي.
وقال جيتاتشو رضا المتحدث باسم جبهة تحرير شعب تيجراي، إن الهجوم البري دخل يومه الثاني، وقتل الآلاف بالفعل في الجولة الأخيرة من الحملة المتهورة"، مضيفا عبر حسابه بـ"تويتر": "قواتنا تمسك بأرضها وأكثر، يمكن للمغامرة الأخيرة أن تساعد فقط في تعميق خسائر آبي أحمد".
وأصدر رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، أوامره للجيش وقوات الأمهرة المتحالفة معه، بشن هجوما بريا أمس الاثنين ضد جبهة تحرير تيجراي، لطردها من منطقة أمهرة الشمالية.
وتعليقا على تلك الأنباء قالت بيلين سيوم المتحدثة باسم رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، إن الحكومة الإثيوبية تتحمل مسؤولية حماية مواطنيها في جميع أنحاء البلاد من أي أعمال إرهابية، وفق تعبيرها، حسبما أفادت به وكالة "رويترز".
وأضافت دون الخوض في تفاصيل "الحكومة الاثيوبية ستستمر في مواجهة الدمار والعنف والقتل الذي تمارسه الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي في منطقة أمهرة وأماكن أخرى."
ويوجد نزاع منذ عقود بين أمهرة وتيجراي على الأراضي بعد أن وسعت تيجراي حدودها قبل ربع قرن لتشمل الأراضي الزراعية الخصبة التي تطالب بها منطقة أمهرة أيضًا.
وأرسلت أمهرة قوات إلى تلك المنطقة - المعروفة رسميًا باسم تيجراي الغربية - عندما اندلع القتال في نوفمبر بين الجيش الإثيوبي وقوات جبهة تحرير تيجراي، واحتفظت بالسيطرة منذ ذلك الحين.
وفي يونيو الماضي، استعادت قوات تيجراي السيطرة على معظم تيجراي، مما أجبر الجيش الإثيوبي على الانسحاب، ثم استمر تقدم تيجراي إلى منطقة أمهرة المجاورة في يوليو، في محاولة لإجبار قوات الأمهرة على الخروج من منطقة غرب تيجراي.
وأشار المتحدث الإقليمي في أمهرة على موقع تويتر الأسبوع الماضي إلى أن هجوما على قوات تيجراي قد يكون وشيكًا، ومنذ يوم الجمعة، تم الإبلاغ عن غارات جوية عنيفة في العديد من المناطق التي تسيطر عليها تيجراي في أمهرة، حسبما ذكرت مصادر دبلوماسية.
وتصاعد التوتر فى إثيوبيا خلال الآونة الأخيرة بعد هروب الجيش الإثيوبى من إقليم التيجراى، نهاية يونيو الماضى، إثر سيطرة جبهة تحرير شعب التيجراى على العاصمة ميكيلي، وأسر ٨ آلاف جندى من الجيش الإثيوبى.