منتجات تراثية ويدوية وإبداعات من مختلف محافظات مصر "هاند ميد" ورسومات علي السجاد اليديوي والكليم وعلي الأخشاب وعلي منتجات الزجاج والمنحوتات، كل هذا وغيره يمثل الجانب الأكبر والرئيسي من معرض تراثنا للحرف اليدوية الذي افتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسي يوم السبت الماضي.
وتحول المعرض إلي متحف كبير يضم إبداعات أكثر من 30 قطاعا من الحرف اليدوية يقدمها 1500 مبدع في الصناعات والحرف اليدوية ليصبح المعرض الذي ينظمه جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، إلى منصة للتعريف بالمنتجات الحرفية والتراثية المصرية وعدد من الدول العربية، ووسيلة لعرض ابتكارات وإبداعات أصحاب الحرف اليدوية، وفتح أسواق لها في الداخل والخارج.
وقال سامي السيد، أحد المشاركين في معرض تراثنا، إنه يشارك للمرة الرابعة في المعرض من خلال صناعة السجاد اليدوي.
وأضاف، أنه المعرض من أهم المعارض في العام، موضحا أننا نصدر بعيدا من المعرض وأن المعرض يفتح لنا الطريق لزيادة عمليات التصدير مع دول أخري.
وقال أيمن حمودة، أحد المشاركين في معرض تراثنا، إنه يشارك للمرة الرابعة في المعرض من خلال تصميم لوحات فنية.
وأوضح، أن مشروعي عمل جماعي بدأ من عام 2017 تبع وزارات ومبادرات ومشروعي عن تصميمات لوحات حيث كنت أعمل فى مجال السياحة ومردود ذلك للتعرف علي تجار ومديرين معارض لوحات ويعتبر هدف من أهدافي ومسؤلين في السفارات لعرض اللوحات وتعتبر نافذة لعرض منتجاتنا وكنت أصدر لوحات فنية لكن حدثت أزمة كورونا وأعود إلي الأسواق مرة أخري.
وقالت سهير عبد الموجود، إحدى المشاركات في معرض تراثنا، إنها تشارك للمرة الثانية في المعرض بعد مشاركتها العام الماضي في نفس المعرض.
وأضافت، أنها بدأت مشروعها لتصنيع الموبيليا وإكسسوارات الأثاث منذ حوالي 3 سنوات هي وشخصان آخران ثم تطور المشروع تدريجيا ليضم 6 أفراد عاملين في المشروع، لافتة إلى أن المشاركة في المعارض تساهم بشكل كبير في عملية تسويق المنتجات وتفتح قنوات تسويقية جديدة.
وأوضحت، أنها واجهت العديد من الصعوبات في بداية المشروعات أبرزها التسويق والتمويل إلا أنها مستمرة في تطوير أداء المشروع وهو ما استطاعت تحقيقه على مدار 3 سنوات وأنها مستمرة حتى تحقق إنجازًا كبيرًا عن طريق مشروعها.
وقالت مها النحاس، إحدي المشاركات في معرض تراثنا، إنها تشارك لأول مرة تشارك في المعرض من خلال حرفة صناعة والرسم على الخزف، لافتة إلى أنها بدأت مشروعها بإنتاج الخزف من خلال خط إنتاج في ورش الغير حتى أصبح لديها ورشة تقوم بصناعة والرسم على الخزف.
وأوضحت، أنها انطلقت خلال مبادرة كريتيف إيجيبت وأنها مستمرة من خلال المبادرة في تطوير مشروعها والتوسع في الإنتاج المتنوع وفتح قنوات تسويقية جديدة من خلال المشاركة في المعارض ومنها معرض تراثنا الذي يعد فرصة جيدة لعرض المنتجات على الجمهور.
وقالت ناهد أمين، إحدي المشاركات في معرض تراثنا، إنها تشارك للمرة الرابعة في المعرض من خلال تصنيع الملابس التراثية.
وأوضحت، أنها تحرص على المشاركة في المعارض، حيث تفتح قنوات تسويقية جديدة أمام منتجاتها من خلال العرض علي الجمهور وعدم الاكتفاء بالتسويق الذاتي.
قال طارق شاش، نائب رئيس جهاز تنمية المشروعات، إن الهدف من معرض "تراثنا" للحرف اليدوية والتراثية هو التسويق للصناعات اليدوية، مشيرًا إلى أن هناك بعض الحرف التراثية التي اندثرت بسبب عدم التسويق، لافتًا إلى أن "الصنايعية" في هذه الحرف بيقولوا "نشتغل في الحرف دي ليه لما ممكن اشتغل في مهنة تانية وأكسب منها أكتر"، ومهمتنا أن نغير هذا المفاهيم.
وأضاف شاش في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن هدف الجهاز من المعرض هو الحفاظ على التراث القديم نظرًا لقيمته، مؤكدًا أن المنتجات التراثية لها سوق، وتعتبر مصدر دخل للدولة من خلال تسويق هذه المنتجات وتصديرها إلى دول أخرى.
وتابع نائب رئيس جهاز تنمية المشروعات، أن التسويق هو الأداة الرئيسية في هذه المهنة، و"الناس مش هتشتغل في المهن دي إلا لو باعت المنتج بتاعها، وده اللي بيتم عن طريق التسويق".
وأكد شاش، أن هناك العديد من المُنتجين لهذه الصناعات اليدوية، ويعملون بمهارة، ولكن لم يتم عرضها للناس بسهولة، والمعرض يستهدف هؤلاء وهذه المنتجات ويسوق لهم، مشيرًا إلى أن 6 دول عربية وإفريقية تشارك في المعرض بأجنحة تعرض منتجاتها الحرفية واليدوية.
وقالت آمال زيدان، رئيس فرع جهاز تنمية المشروعات بشمال سيناء، إن أبرز المنتجات اليدوية الموجودة في المعرض، الجلود والنحاس والإكسسوارات والفضة والمفروشات ويوجد جناح كبير للمنتجات التي تشتهر بها شمال سيناء مثل الزيوت والعطارة، والألباستر، والخيامية، والمفروشات، فضلا عن المنتجات الغذائية مثل البلح من الوادى الجديد، وسيوة، وبعض المخبوزات، وعسل النحل بمشاركة 32 سيدة وحرفي.
وأكد طارق صبور، مستشار المعارض بجهاز تنمية المشروعات، أن معرض تراثنا يعتبر من أكبر المعارض فى الشرق الأوسط للحرف اليدوية، لاحتوائه على 30 قطاعًا من الحرف اليدوية من جميع محافظات الجمهورية، لافتًا إلى أن هناك أكثر من جهة مشاركة منهم وزارة الشباب والرياضة، ووزارة الثقافة، ووزارة التعليم العالى.
