السادس من أكتوبر، ذكرى العزة والنصر، ذكرى الكرامة والفخر، يتباهى بها كل مصري، وكل عربي، بل تباهت بها المدارس والأكاديميات العسكرية على مستوى العالم، مُشيدين بالمقاتل المصري ومثابرته، وصبره، وجلده، وتضحيته من أجل صون أرض وطنه.
حرب أكتوبر المجيدة، لم تكن في السادس من أكتوبر فقط، بل كان هذا اليوم ضربة البداية، ولكن ما حدث في الأيام التالية، يستحق تسليط الضوء عليه، والتعريف به، من أجل أن يعلم الجميع، تضحيات القوات المسلحة الباسلة، وماذا قدمت من أجل مصر.
"البوابة نيوز"، تنشر يوميات حرب العبور العظيم، منذ انطلاقها فى السادس من أكتوبر، حتى الثامن والعشرين من نفس الشهر، مع وصول قوات الطوارئ الدولية وانتهاء الحرب بين مصر وإسرائيل.
في الخامس عشر من أكتوبر، ركزت القوات الإسرائيلية هجومها، ضد الجانب الأيمن للجيش الثاني بمنطقة الدفرسوار، وذلك على ضوء المعلومات التي قدمتها طائرات الاستطلاع الجوي الأمريكي، بغرض اختراق الجبهة غرب القناة وكانت القيادة الإسرائيلية تمتلك فرقتين مدرعتين تعملان شرق الدفرسوار بقيادة كل من " شارون" و" أدان"، فكانت الفرقتان في مواجهة الفرقة ١٦ مشاة يدعمها لواء مدرع بقيادة العميد عبد رب النبي حافظ، وتمثلت مهمة فرقة شارون في إقامة معبر ورأس كوبري في منطقة الدفرسوار لتعبر من خلاله فرقة أدان إلى الضفة الغربية، إلا أن فرقة شارون واجهت ردًا عنيفًا من فرقة عبد رب النبي حافظ، أوقف تقدمها.