وقع حزب حماة الوطن، برئاسة الفريق جلال الهريدي، برتوكول تعاون، مع الحزب الاتحادي الديمقراطي السوداني، برئاسة الدكتور حسن عبد القادر هلال.
ويهدف البرتوكول إلى تفاهمات تفضي إلى تحالف يسعى إلى توظيف كل الإمكانيات لشراكة استراتيجية لحلحلة الأزمة السودانية، والدفع بالاستقرار في السودان، وتأمين مصالح البلدين على كافة الأصعدة، ونقل العلاقة السياسية بين البلدين لعلاقة قائمة دوما على المصلحة المشتركة، والانتقال التدريجي نحو هدف وفاق عام يحقق التنمية والأمن والاستقرار، ويحفظ السيادة للبلدين في مصير مشترك.
ووقع البروتوكول عن حزب حماة الوطن النائب اللواء طارق نصير، الأمين العام للحزب، بينما وقع عن الحزب الاتحادي الديمقراطي -المجلس القيادي - السوداني السفير الدكتور أيمن زكريا سلامة، مساعد رئيس المجلس القيادي.
ويأتي البرتوكول في إطار أبدية العلاقة المصرية السودانية الجغرافية والتاريخية، إضافة للروابط الثقافية والاجتماعية والمصير المشترك لشعب وادي النيل، حيث أظهرت الحاجة الماسة إلى رؤية جديدة متكاملة تعيد التعريف الجديد المواكب للعلاقات المصرية السودانية بالوسائل والسياسات المنتجة للأهداف الاستراتيجية لصالح البلدين.
كما يهدف البرتوكول لتأسيس أرضية انطلاق جديدة، تسعى إلى إقامة شراكة استراتيجية تقوم على دعامتين هما: المصالح الأمنية المشتركة المتبادلة والتعاون الاقتصادي واسع النطاق؛ لنقل الخبرات واستغلال موارد البلدين، لمستوى رفاهة وازدهار وسيادة كاملة لكل البلدين .
وبموجب البروتوكول يتم تفعيل القطاعات المشتركة والعمل على تأسيس تعاون مشترك في عدة قطاعات على رأسها قطاع التعليم، بالعمل على تأهيل وتدريب الكادر المهني في مراحل (الأساس - المتوسط - الثانوي)، إضافة إلى المنح الدراسية في المرحلة الجامعية وفوق الجامعي، ونقل التجربة المصرية بإنشاء مدارس التدريب المهني والتعليم الفني.
كما يتم العمل على إنشاء مدارس للأسر السودانية بمصر، بدعم حكومة جمهورية مصر العربية، بعد موافقة الوزراء المعنيين من البلدين، فضلاً عن تبادل الخبرات والدورات في مجال التأهيل الاجتماعي والاقتصادي والسياسي.
كما يتم التعاون بقطاع الصحة من خلال العمل على تأهيل الكوادر الصحية السودانية ومعالجة مشكلة عدم إيجاد الدواء بوفرة ومنح فرص علاج جيدة (للشرائح التي ليس لديها المقدرة داخل وخارج السودان) باسم التعاون المشترك.
وبموجب البروتوكول يتم تأهيل الكوادر السودانية في عمليات التسويق والجودة العالمية ونقل التجربة المصرية في اقتصاد المعرفة، على أن يتم أيضاً التعاون في قطاع المياه والبيئة من خلال العمل على توحيد المواقف السياسية وقضايا أمن المياه، بما يخدم مصالح البلدين مع المراعاة لقضايا البيئة المتعلقة بالأنشطة المختلفة.
أما في قطاع الأمن الغذائي فأكد البرتوكول على ضرورة العمل على تبني مشاريع إنتاج زراعي وحيواني بمعايير إنتاجية واستثمارية عالية المستوى للتصدير؛ تحفظ مصالح البلدين في توفير الغذاء والاستثمار المشترك.
ومن المقرر أن يتم التعاون في قطاع الإعلام من خلال تنفيذ برامج وخطط استراتيجية مشتركة، تتمثل أولى خطواتها بإنشاء مركز إعلامي متكامل مشترك؛ لخلق رأي عام يخدم مصالح البلدين في النواحي المختلفة.
وأكد اللواء طارق نصير، أمين عام حزب حماة الوطن، على أن التعاون بين الطرفين يبدأ بالمجال الاقتصادي؛ مشيرًا إلى أنه من المتوقع خلال الفترة المقبلة أن يتم التنسيق على تنفيذ معرض شبه دائم في السودان بالتعاون بين الحزبين، مع وجود خطة زمنية متفق عليها من أجل تنفيذ عدة أنشطة بين الحزبين في إشارة إلى وجود تكامل وتعددية لتلبية احتياجات الشعبين.
ومن جانبه، أكد محمد حسن عبد القادر، مساعد رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي، على أن هناك بعض القطاعات المرتقب فيها التعاون بين حزب حماة الوطن والحزب الاتحادي الديمقراطي السوداني، في إشارة إلى قطاعات التعليم والصحة والاقتصاد، مؤكدًا على وجود الأليات الصالحة لتنفيذ هذه التوصيات، من خلال رؤى مشتركة من الجانبين.
وأشار السفير الدكتور أيمن زكريا سلامة، مساعد رئيس المجلس القيادي للحزب الإتحادي الديمقراطي السوداني، إلى أن العلاقات المصرية السودانية ولأول مرة في التاريخ تكون علاقة حزبية، مضيفًا أن الأحزاب تمثل الشعوب مباشرة.
وأضاف مساعد رئيس المجلس القيادي للحزب الاتحادي الديمقراطي السوداني، أن البروتوكول مع حزب حماة الوطن يعتبر بداية لظهور المزيد من العلاقات المصرية السودانية في الشأن الحزبي، مؤكدًا أن الترتيبات للتعاون مع حزب حماة الوطن بدأت منذ ما يقارب العام، ما أسفر عن توقيع بروتوكول مشترك بين الطرفين.