أثارت زيارة قائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قاآني، إلى العراق حفيظة المرجع الشيعي العراقي مقتدى الصدر الذي أصدر بيانًا عبر صفحته الشخصية على موقع التدوينات القصيرة “تويتر” يندد بتلك الزيارة التي جاءت في وقت حساس من عمر الدولة العراقية، وفي وقت تعمل فيه العراق على الحفاظ على مكتسباتها بالانتخابات التشريعية التي جرت في البلاد.
وبمجرد وصول قائد فيلق القدس الإيراني إلى العراق أعن الصدر أن تلك الزيارة تمثل تدخلًا سافرًا في الشؤون الخاصة بالعراق في وقت تجري فيها العراق انتخاباتها التشريعية.
وأكد الصدر أن الانتخابات العراقية شأن داخلي، وأنه لا ينبغي التدخل بقرارات المفوضية أو الضغط عليها من بعض الدول الإقليمية، وكتب في تغريدة نشرها عبر حسابه على "تويتر"، "ما يميز الانتخابات العراقية أنها جرت بإشراف أممي ودولي وعربي".
وأضاف "نتابع كل التدخلات الداخلية والخارجية التي تطال استقلالية العراق"، تأتي تلك التصريحات بالتزامن مع وصول قائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قآاني إلى بغداد، في زيارة سرية تثير التساؤلات.
وتعد تلك الزيارة هي السادسة لقائد فيلق القدس الإيراني إلى العراق منذ تسلمه مهامه بعد اغتيال قاسم سليماني في العراق، حيث جائت تلك الزيارة بعد ساعات معدودة من انعقاد مؤتمر لمفوضية الانتخابات العراقية لإعلان نتائج الاقتراع العام.
يشار إلى أن الانتخابات البرلمانية التي أجراها العراق أمس شهدت نسبة مشاركة أقل من المعتاد، فيما يشير إلى تضاؤل الثقة في الأحزاب والنظام الديمقراطي الذي أرسي بعد العام 2003.
ومن المتوقع أن تكتسح الانتخابات النخبة الحاكمة حاليا، والتي تملك أقوى أحزاب فيها أجنحة مسلحة، في ظل وجود توقعات بتراجع تحالف الفتح الذي ضم شخصيات تدور في الفلك الإيراني