قال أحمد أبو علي، باحث اقتصادي، إن اختيار لجنة نوبل منح جائزة الاقتصاد لثلاث خبراء تركزت أبحاثهم على أفكاراً مبتكرة حول سوق العمل يرجع إلى التأثيرات السلبية لأزمة كوفيد-19 على الاقتصاد العالمى ومازال العالم لم يتعاف بعد من الأزمات المتتالية، كما أن هناك أبحاث ودراسات أجريت فى 2018 أى بعد نحو 10 سنوات من الأزمة المالية العالمية لمعرفة هل تحوط العالم من الأزمة وآثارها وجاءت الإجابة أن المخاطر التى تحيط بالاقتصاد العالمى مازالت عالية فضلا عن ارتفاع معدلات الديون ثم ضرب وباء فيروس كورونا العالم وإصابته بشلل.
وأضاف، أن هذه الأزمات تعنى أن الاقتصاد العالمى يواجه تحديات ضخمة يكون الفقر والبطالة أكثر المتأثرين وهما متغيرين هامين لدعم الاستقرار العالمى وأحد الأسباب الرئيسية فى الهجرة العالمية ومن هنا اتجه العالم حالياً إلى الاهتمام بكل ما يدعم مرونة سوق العمل وتطوير الآليات التى تساعد على إيجاد فرصة عمل للشباب، كما أن جائز نوبل فى الاقتصاد على مدار السنوات الماضية تمنح لموضوعات حيوية تؤثر على العالم فمثلا العام الماضى منحت لاقتصاد السلوكى ومرة للاقتصاد المؤسسى، ولاشك أن منح نوبل هذا العام عن أبحاث خاصة بسوق العمل يرجع إلى التأثيرات السلبية للبطالة والفقر على بلدان العالم وخطورتهما، ولاشك أن أبحاث العلماء تأتى استجابة لاحتياجات المجتمع ومواجهة الأزمات وتطوير الحلول بشكل واقعى وآليات مرنة قادرة على التنفيذ.
وأعلنت لجنة نوبل اليوم الإثنين منح جائزة الاقتصاد إلى الكندي ديفيد كارد والأميركي جوشوا أنغريست والأميركي الهولندي غيدو إمبنس.
وأوضحت اللجنة، أن الجائزة تكافئ الخبراء الثلاثة على إسهامهم المنهجي في تحليل العلاقات السببية وتقديمهم أفكارا مبتكرة حول سوق العمل.
