قررت نيابة طنطا، اليوم الإثنين، حبس دفان مقابر عوارة المتهم بهدم عدد من المقابر واستخراج جثث الموتى منها 4 أيام على ذمة التحقيقات.
وتبين من خلال قيام العديد من الأسر التي تم هدم مقابرها، قيام الدفان المتهم في الواقعة ويدعى “م.ن”، باستخدام لودر كبير لإزالة المقابر وداخلها الجثث والعظام ومن بينها جثث حديثة وتظهر الدماء في أكفانها وتحميل نواتج هدم المقابر من أتربة وعظام على مقطورة وجرها.
وقال "مجدي محمد"، أحد المتضررين: “أدليت بأقوالي في المحضر والتحقيقات وعندما حضرت وجدت الجثث متناثرة في الشوارع المحيطة بالمقابر بعد قيام الدفان بإحضار لودر وهدم المقابر وتكسير ٣ مقابر خاصة بنا وتعرفت على جثة وكانت بها علامات أنه ملتحي وعلامة بأسنانه ولا أعرف أين سأدفنه هل مع خالي وأمي أم في مكان آخر حيث يوجد نحو ١٨ جثة مابين قديمة وحديثة متناثرة وبعضها بها دماء لحداثة دفنها وأن الشرطة فرضت تأمينها بعد الواقعة وكثير من الأطفال عثروا على عظام في الشوارع والمشهد كان مأساوي للجثث”.
فيما قال “صالح زكي”: “والدي دفن منذ عشرة أيام ولم أعثر على جثته حتى الآن بعد إزالة المقابر وتوجد عشرين جثة تم انتهاك حرماتهاومن أعطي له الحق في ذلك ويجب تشديد العقاب عليه”.
وكانت لجنة المعاينة التي شكلتها النيابة بطنطا لمعاينة المقابر التي قام تربى بهدمها بدون ترخيص علي جماجم وأكفنة لموتي وبقايا عظام والرفات خلف المقابر التي تم هدمها وذلك بحضور عدد كبير من الأهالي المتضررين الذين أكدوا ان ماحدث يعد حرام شرعا وأن المتسبب في الهدم لا يحترم حرمة الموتى ويجب محاسبة التربى أوالدفان الذي قام بذلك.
وضمت لجنة المعاينة ممثل عن النيابة و أعضاء لجنة الجبانات بمركز ومدينة طنطا والمشرفين على المقابر بمجلس المدينة وممثلين عن أملاك الدولة وبعض من الأهالي وأسر أصحاب المقابر التي تم فتحها وهدمها بدون ترخيص وبالمخالفة للقانون.
وجمع الأهالي عظام الموتى وبعض بقايا جثث المتوفين والجماجم وتجميعها وإعادة دفنها من جديد وأدلى عدد من الأهالي بأقواله أمام النيابة حول الواقعة واكتشافهم لهدم مقابرهم.
وواصلت نيابة ثان طنطا بمحافظة الغربية التحقيقات في واقعة ضبط احد الدفانين بمقابر طنطا بقيامه بهدم عدد من المقابر وإخراج العظام والجثث منها بدون ترخيص وقررت استدعاء مسئولي الجبانات بمجلس مدينة طنطا لسؤالهم عن الواقعة وكذلك المواطنين المتضررين.
بعد أن فوجئ عشرات الأهالي من السكان المقيمين بمحيط منطقة المقابر بقيام دفان او تربى بالشروع في هدمها وإخراج الجثث والعظام منها بدون تصريح الأمر الذي أثار حالة من الغضب بين الأهالي الذين قاموا بإبلاغ شرطة النجدة.
وكان اللواء هاني عويس مدير أمن الغربية قد تلقى إخطارا من شرطة النجدة بتواجد عدد كبير من الأهالي بوسط منطقة مقابر عواره بمدينة طنطا وقيامه بهدم ٨ مقابر من بينهم مقابر لثلاثة مواطنين والباقي مخصصة للصدقة.
وعلى الفور قرر اللواء ياسر عبدالحميد مدير مباحث الغربية تكليف الرائد محمود عبدالجواد رئيس مباحث قسم ثان طنطا بالانتقال إلى موقع البلاغ وقوة أمنية لتهدئة الاهالي الغاضبين بعد اكتشافهم الواقعة.
وأكد الأهالي أن هناك دفان قام بهدم المقابر دون علمهم وتم العثور على بقايا عظام آثار الهدم مما أثار حفيظتهم لحرمة الأموات مطالبين بسرعه اتخاذ الإجراءات القانونية ضد الدفان الذي قام بهدم المقابر بدون ترخيص او تصريح من الحي.
وتمت معاينة عدد من المقابر التي تم هدمها والاستماع لشكاوي الاهالي وتحرير محضر بالواقعة وتم وضع حراسه مشدده علي المقابر من الشرطة وتولت النيابة التحقيق.
وقررت النيابة استمرار حبس التربي وإعادة دفن ١٨ جثة وعظام من جديد بحضور أعضاء لجنة الجبانات بمجلس مدينة طنطا وفي حضور أهلية وأسر الجثث التي تم إخراجها من مقابرها.