أعلن رئيس الوزراء العراقي عن القاء القبض على المطلوب سامي الجبوري الذي يشغل منصب وزير مالية تنظيم داعش. وظهر الجبوري، في الصور التي نشرت خلية الأمن العراقي، وهو بلحية كبيرة، وشعر كثيف، فيما لم تختلف ملامحه كثيرا عن شكله المتداول خلال السنوات الأخيرة، وظهر بملابس صفر، وقناع يغطي الوجه.
ويعتبر سامي جاسم الجبوري من المطلوبين الخطرين المهمين حيث وضعت الولايات المتحدة مكافئة مقدارها خمسة ملايين دولار لمن يساعد في القاء القبض عليه او يدلي بمعلومات تساعد في تحديد اماكن تواجده.
من جانبه قال عمرو عبدالمنعم، باحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن إلقاء القبض علي الجبوري المعروف بالمشرف المالي في تنظيم داعش ويعرف باسم ابواسيه في التنظيم يعد من أهم العمليات ضد التظيم بعد القضاء علي ابوبكر البغدادي في غارة امريكية في سوريا في اكتوبر 2019، هذا الرجل الملقب بكاتم الأسرار الحديدية يملك كثير من الاموال والاسرار حيث شغل ابو اسيه مناصب كثيرة في تنظيم داعش امنية ومالية وكان يعد من نواب البغدادي وتوالي مايسمي بديوان المال.
وأضاف عبدالمنعم في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن عملية القبض تمت من خلال اختراق للتظيم حيث تم القبض علي الجبوري في قبيلة تابعه للاستخبارات الأمنية ايام الرئيس الراحيل صدام حسين، والقبض علي الجبوري سوف ياثير علي تنظيم داعش بشكل كبير ولكن ليس تاثير علي الهيكل العام للافكار حيث أن فكرة التنجيد مازالت مستمره.
وقال هشام العلي، باحث في شؤون الحركات الإسلامية،عراقي، إن تنظيم داعش الية معقدة للدعم والتمويل ترتبط بجهات اقليمية وعالمية ومحلية في العراق وسوريا, حيث يجد التنظيم دعما كبيرا من قبل دول او شخصيات منخرطة في العمل السياسي.
وأشار، الي أن قضية الجبوري ستحول الى وسيلة للابتزاز السياسي في العملية السياسية العراقية التي واجهت تغييرا كبيرا في الانتخابات الاخيرة تمثل في تراجع شعبية القوى الاسلامية المتصارعة لصالح القوى المستقلة، وقضية الجبوري سوف تستفيد منها بعض الكتل في العراق للضغط والابتزاز، تلك الازمة التي من المعتاد ان يستفيد منها مقاتلوا داعش لطرح عملياتهم كبديل امام الراي العام وهو ما نوهنا اليه مرارا.
