انطلقت حملة «بالوعي… مصر بتتغير للأفضل» بمحافظة بني سويف أمس ، وذلك في اطار المرحلة الأولى التي تضم أربعة محافظات هم بني سويف، المنيا، أسيوط وسوهاج، وذلك بالشراكة بين وزارة التضامن الاجتماعي ومؤسسة حياة كريمة، في حضور الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي والدكتور محمد هانيء غنيم محافظ بني سويف، ووفد من مؤسسة حياة كريمة، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ عن المحافظة، ووفد من تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.
وتستهدف الحملة كافة القرى والعزب والنجوع المخطط تنميتها في المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، كما ستركز الحملة على نشر الوعي وتحفيز الخدمات بشأن أربع قضايا أساسية تحتل أولوية قصوى في الوقت الحالي وتشمل الزيادة السكانية والزواج المبكر وزواج الأقارب وتنمية الطفولة المبكرة بالحضانات دون سن الأربع سنوات والتمكين الاقتصادي للمرأة تحت مظلة برنامج فرصة، هذا بالاضافة إلى توجيه الأسر إلى أماكن تقديم الخدمات. كما أنه من المتوقع أن يتعرف القائمين على الحملة على الأسباب الرئيسية للعزوف عن التقدم للحصول على بعض الخدمات مثل استخدام وسيلة تنظيم أسرة أو الحصول على فرصة عمل، أو إلحاق الأطفال بالحضانات. ومن المتوقع وصول رسائل التوعية لأكثر من 15 ألف أسرة بكل مركز تشمل عدد كبير من السيدات في سن الانجاب، وبصفة خاصة من تتراوح أعمارهن من 18 إلى 45 سنة.
واعربت وزيرة التضامن الاجتماعي عن سعادتها بانطلاق سلسلة الحملات من محافظات الوجه البحري، بالشراكة مع مؤسسة "حياة كريمة، وجمعية "تواصل" وجمعية "راعي مصر"، مؤكدة انها تؤمن بقوة المجتمع المدني في التواصل مع المجتمع والتأثير عليه بالايجاب، بإلإضافة إلى مساهماته في إناحة الخدمات الاجتماعية والصحية والتعليمية جنبا الى جنب مع الحكومة، وواثقة أن قضايا التنمية تشكل أولوية له بلا منازع.
ووجهت القباج الشكر لرئيس الجمهورية الذي يحرص علي الارتقاء بالمجتمع والمواطن المصري، مؤكدة ان المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" تعد أكبر مبادرة علي مستوي العالم وتكلفتها تقترب من ٨٠٠ مليار جنيه، فالدولة تعمل علي أكثر من محور للارتقاء بالمرافق والخدمات بالريف المصري، مشددة على أن برنامج "وعي" وتحسين السلوكيات ما هو الا مكمل لعملية البناء بما يضمن توظيف الخدمات التي تقوم الدولة بتحسينها لخدمة الانسان والاستثمار في الأجيال القادمة.
ومن جانبه أعرب الدكتور محمد هانيء غنيم محافظ بني سويف عن سعادته بإطلاق الحملة، لاسيما وأنها تتناول عددا من المحارو الهامة التي تشمل الاهتمام بالطفل والتمكين الاقتصادي للمرأة والصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة والكشف المبكر قبل الزواج ومواجهة ظاهرة الزواج المبكر وبعض القضايا والموضوعات المجتمعية من خلال تنفيذ مجموعة من الفعاليات والأنشطة التوعوية والندوات التثقيفية،لزيادة الوعي بالعديد من القضايا المجتمعية الهامة التى تتعلق بحياة واستقرار أسرته وتنمية مجتمعه، وبما يتواكب مع جهود الدولة فى مجال تطوير البنية التحتية وتنفيذ المشروعات وتطوير الخدمات والمرافق، بالتوازى مع جهودها لبناء الشخصية المصرية فى إطار تنفيذ رؤية مصر 2030. واكدت آية عمر رئيس مجلس أمناء مؤسسة "حياة كريمة" إن مؤسسة حياة كريمة تسعد بان تشارك في انطلاق حملة « بالوعى مصر بتتغير للأفضل» في قرى "حياة كريمة بالوجه القبلي بالشراكة مع وزارة التضامن الاجتماعي وفي اطار البروتوكول المبرم بين الوزارة والمؤسسة في يوليو ٢٠٢١.
وأضافت ان هذه المبادرة جاءت لتثمن أهمية تنمية الوعي في بناء الإنسان والذي يمثل اساس مبادرة حياة كريمة، والتي تأتي إيمانًا بأهمية تنمية الوعى في بناء الإنسان المصري وفي نهضة الوطن وذلك بهدف تكوين قيم واتجاهات وسلوكيات مجتمعية إيجابية، تؤدي إلى تحسين جـودة الحياة لكافة أفراد الأسرة، وتعزيز جهود التنمية المستدامة للدولة. واوضحت ان المرحلة الأولى لحملة "بالوعى مصر بتتغير للأفضل" تأتي في قرى حياة كريمة بأربعة محافظات، كما تتضمن المبادرة تقديم العديد من الخدمات تتمثل في حملات الصحة الإنجابية وتنظيم الاسرة ، والقوافل العلاجية ، والتمكين الاقتصادي لأهالي القري ، وحملات توعوية متعددة لتعزيز الوعي لدي المجتمع.
وشمل انطلاق الحملة عرض مسرحي بعنوان " اسطبل عنتر" قدمته جمعية تواصل، حيث يتناول القضايا التي تواجه المجتمع ويطرح سبل حلها ، وذلك في إطار حملة « بالوعى مصر بتتغير للأفضل»، كما تم عرض نماذج محاكاة لبرامج ٢ كفاية، التمكين الاقتصادي، الحضانات،ولا للزواج المبكر. وكذلك تم تقديم عرض مسرحي تثقيفي وترفيهي قدمه شباب جمعية "تواصل"، وقد تناول القضايا المرجو توعية المجتمع بها ويطرح سبل بسيطة لحل تلك القضايا، كما تفقدت الوزيرة نماذج محاكاة لبرامج ٢ كفاية، التمكين الاقتصادي "فرصة"، الحضانات، والتوعية بأضرار للزواج المبكر وفتح المجال لتعليم الفتيات.