كشف التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، اليوم الأحد، تفاصيل معركة "العبدية" في اليمن، مشيرا إلى مقتل مئات الحوثيين في ضربات للتحالف.
ووفقًا لوسائل إعلام يمنية، قال المتحدث باسم التحالف، العميد الركن تركي المالكي: "عملياتنا الجوية أوقفت على مدى 18 يوما اقتحام الحوثيين لمنطقة العبدية في اليمن".
وأضاف في تصريحات صحفية، أن قوات التحالف العربي نفذت 118 استهدافا لحماية المواطنين اليمنيين بالعبدية خلال الـ96 ساعة الماضية، موضحًا انه تم تدمير 15 آلية عسكرية لميليشيات الحوثي ومقتل نحو 400 عنصر إرهابي.
وشدد المتحدث على أن المنظمات الأممية تحمل مسؤولياتها الإنسانية تجاه المحاصرين بالعبدية (إحدى مديريات محافظة مأرب في وسط اليمن).
ويثير الحصار الجائر التي تفرضه ميليشيات الحوثي الإرهابية على مديرية العبدية أقصى جنوب مأرب مخاوف من حدوث كارثة إنسانية.
ويدخل الحصار القاسي لمديرية العبدية، الأسبوع الثالث بعيد قطع الميليشيات الحوثية الشرايين الرئيسية في مسعى لكسر قبيلة "بني عبد" التي تستوطن المديرية وتواصل صمودها الأسطوري في وجه حملة الانقلابيين العسكرية.
ويهدد الحصار أكثر من 33 ألفا و496 مدنيا ونازحا أغلبهم من النساء والأطفال وكبار السن والذين أصبحوا في خطر كبير ويفتقرون إلى أدنى مقومات الحياة الأساسية مع تقييد حركة التنقل.
وعلى مدى الأيام الماضية، توالت حملة التنديدات الصادرة من منظمات حقوقية ومن الحكومة المعترف بها دوليا وفعاليات احتجاجية، والتي حذرت جميعها من استخدام ميليشيات الحوثي "التجويع" كوسيلة لتحقيق أهداف عسكرية في العبدية.
وأطلق ناشطون يمنيون حملة تغريدات واسعة تحت وسم "العبدية تحت الحصار" وذلك بهدف جذب أنظار المجتمع الدولي لممارسة الضغط على الميليشيات الحوثية من أجل رفع الحصار الذي يهدد بالفعل بكارثة إنسانية وشيكة وجرائم ترقى لجرائم حرب الإبادة الجماعية.
بالتزامن مع ذلك، يستميت الجيش اليمني ورجال قبائل مأرب في القتال ضد الميليشيات الحوثية التي رمت بكل ثقلها جنوبا وذلك من أجل فتح ممرات آمنة تصل لمديرية "العبدية" الواقعة على حدود محافظتي البيضاء وشبوة.