أظهرت دراسة نتائج دراسة جديدة، أن فيروس كورونا تسبب فى تدهور الصحة النفسية للبشر حول العالم حيث وجد الباحثون ازدياد حالات القلق والاكتئاب فى عام ٢٠٢٠ وذلك بنحو ٧٦ مليون حالة إضافية من القلق و٥٣ مليون حالة إضافية للاكتئاب وهى نسبة أكبر بكثير مما كان متوقعًا إلا أن كوفيد ١٩ غير المعادلة. وبحسب ما ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية فالدراسة كان هدفها دراسة تأثير فيروس كورونا على الصحة العقلية والصحة النفسية، وقد وجدت أن النساء والشباب هم الأكثر عرضة للتأثر من الرجال وكبار السن.
الدراسة قام عليها الدكتور داميان سانتوماورو، من جامعة كوينزلاند، والذى أكد أن النساء هن الأكثر عرضة للتأثير بالعواقب الاجتماعية والاقتصادية للوباء، وأرجع ذلك إلى أن النساء تتحمل مسئوليات رعاية ومسئوليات منزلية إضافية بسبب إغلاق المدارس، كما أنهن الأكثر ضرارًا عند إصابة أحد أفراد الأسرة بالوباء، كما أن النساء أيضًا هن الأكثر عرضة للحرمان المالى خلال الوباء من الرجال، وهن أكثر عرضة للعنف الأسرى أيضًا خلال ظروف الإغلاق والوباء.
وأضاف «داميان»، أن الشباب واجهوا أيضًا سلسلة من التحديات بسبب إغلاق المدارس والجامعات والقيود الكبيرة التى فرضت على الشباب فى التفاعل مع الآخرين كما أنهم الأكثر عرضة للبطالة بعد الأزمة الاقتصادية التى سببها الوباء. اعتمد الباحثون فى دراستهم على ٤٨ دراسة نُشرت فى الفترة ما بين ١ يناير ٢٠٢٠، و٢٩ يناير ٢٠٢١، والتى تضمنت بيانات استقصائية حول انتشار اضطرابات الاكتئاب أو القلق فى مختلف البلدان قبل وأثناء جائحة كورونا، وقاموا بتحليل وربط هذه التغييرات بأشياء مثل التنقل البشرى ومعدل الإصابة اليومى.
وبربط العديد من البيانات توصل العلماء إلى أن هناك ٢٤٦ مليون حالة اضطراب اكتئابى كبير و٣٧٤ مليون حالة من اضطرابات القلق فى جميع أنحاء العالم فى عام ٢٠٢٠، ومقارنة مع الأرقام السابقة فهذه زيادة بنسبة ٢٨٪ فى حالات الاكتئاب، و٢٦٪ لحالات القلق وهذا أعلى مما كان متوقعا لو لم تحدث الأزمة. كما أن نحو ثلثى هذه الحالات الإضافية هى حالات من اضطراب الاكتئاب الشديد و٦٨٪ من الحالات الإضافية لاضطرابات القلق كانت من بين النساء كما شهدت وجود حالات كبيرة من هذه الأمراض بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين ٢٠ و٢٤ عامًا.