عقب خروجه من السجن نصب المدعو «س ف» ذو ال٤٢ عاما شبكته لاصطياد ضحاياه بزعم حل مشكلاتهم، وقاده ذكاؤه ليتمتع بشعبية كبيرة وذاع صيته وعرف باسم الشيخ «عربى» وسط الأهالى بعدما اتخذ منزله بمنطقة منشأة ناصر بمحافظة القاهرة، مسرحا لمزاولة أعماله الإجرامية، واستطاع المتهم إيهام ضحاياه قدرته على ممارسة أعمال الدجل والشعوذة وعلاج المس الشيطانى ورد المطلقة وجلب الحبيب على غير الحقيقة، وضع ذلك الشخص تسعيرة لكل شيء وتراوحت أسعاره ما بين «١٥٠٠ لـ٥٠٠٠» جنيه.
ظل هذا الشخص يمارس هوايته المفضلة فى سرقة أموال المواطنين ظنا منه بأنه فى مأمن وبعيد عن أعين الشرطة، ولكن ليست هناك جريمة كاملة فذياع صيته كان كفيلًا لجعل الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة فى البحث عن ذلك الشخص وفى الأخير ضبطه بعد بيان هويته الحقيقية.
بداية الواقعة؛ كما دونتها سجلات ضباط مباحث مكافحة جرائم النشل بمديرية أمن القاهرة بورود معلومات تفيد قيام أحد الأشخاص مقيم بدائرة قسم شرطة منشأة ناصر » له معلومات جنائية» باتخاذ الشقة محل سكنه مكانًا لمزاولة أعمال الدجل والنصب على المواطنين.
وبعد التأكد من صحة المعلومات وعقب تقنين الإجراءات واستصدار إذن مسبق من النيابة العامة تم استهدافه وضبطه حال تواجده بالشقة المشار إليها، وبصحبته سيدتان «مجنى عليهما» بسؤالهما عن سبب تواجدهما أقرا بحضورهما لادعاء الأول بقدرته على القيام بأعمال الدجل.
وبتفتيش مسكن المتهم المضبوط عُثر بداخله على «كمية كبيرة من المضبوطات التى تؤكد ممارسته لذلك النشاط المؤثم- مبلغ مالى»، وبمواجهته اعترف بحيازته للمضبوطات بقصد استخدامها فى أعمال الدجل للنصب على المواطنين عقب إيهامهم بقدرته على تسهيل قضاء حوائجهم ورد الاعتداءات وعلاجهم من الأمراض المختلفة مقابل مبالغ مالية، وأضاف بأن المبلغ المالى المضبوط بحوزته من متحصلات نشاطه الإجرامى.
وتم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات والتى أمرت بحبس المتهم ٤ أيام على ذمة التحقيقات، وقرر قاضى المعارضات بمحكمة جنوب القاهرة بتجديد حبس المتهم ١٥ يوما، ولا تزال التحقيقات مستمرة.