فى مشهد مأساوى دارت أحداثه بمنطقة كرداسة، لفظ شاب أنفاسه الأخيرة، بعدما أصيب بطلق ناري فى الصدر، أثناء وقوفه مع شقيقه أمام منزله والتحدث معه، وفجأة وجد شقيقه يسقط أرضا غارقا فى دمائه، وفى دقائق معدودة يلفظ أنفاسه الأخيرة بين يديه، قبل أن يتم نقله للمستشفى لمحاولة إنقاذه.
البداية كانت عندما وقف شاب يدعى «محمد» بالشارع أمام منزله، يتحدث مع شقيقه فى أمور الحياة وتوديعه قبل ذهابه إلى شقته، فوجئ الشقيقان بمشاجرة بين اثنين من الشباب، مع اثنين آخرين، حاول محمد فى أول الأمر التدخل لفض النزاع بينهما، لكنه فشل فى ذلك فتركهم وعاد للوقوف مرة أخرى للتحدث مع شقيقه.
وبعد تهدئة الوضع قليلا بين الطرفين، اعتقد الأهالى بالمنطقة أن المشاجرة انتهت، لكنهم عادوا مرة أخرى، بعد القليل من الوقت، وبدأت أصوات الطلقات النارية تعلو بالمنطقة، وفوجئ الجميع بقيام الطرفين بمطاردة بعضهما بالأسلحة النارية، دون مراعاة وجود أهالى أو أطفال بالشارع.
هرع الجميع للاختباء، لكن لم يتمكن الشاب من إنقاذ نفسه، وكان القدر قد اختاره، وأصيب بطلقة نارية فى الصدر، سقط على إثرها جثة هامدة، غارقا فى دمائه، بين يدى شقيقه الذى حاول مساعدته ونقله للمستشفى.
اشتعل الغضب بين الأهالى على الفور بمطاردة طرفى المشاجرة بعد مقتل الشاب، وتمكنوا من ضبط المتهم بإطلاق النيران واعتدو عليه بالضرب المبرح حتى جاءت قوات الشرطة وأنقذت المتهم من بين يديهم، وألقت القبض عليه.
كان بلاغ ورد لضباط مباحث قسم شرطة كرداسة من غرفة النجدة بمصرع شاب يدعى محمد.ع، على الفور انتقل رجال المباحث لمكان الحادث، تبين وجود جثة المجنى عليه مصاب بطلق نارى بالصدر، على إثرها سقط جثة هامدة فى الحال.
وبعمل التحريات تبين أنه أثناء مشاهدة المجنى عليه مشاجرة بين طرفين بالأسلحة النارية، أصيب بطلقة فى الصدر ولقى مصرعه. وتمكنت القوات من ضبط المتهم، وبمواجهته أعترف بارتكاب الواقعة دون قصد، وأنه لم يكن على صلة بالمجنى عليه ولا توجد أى خلافات بينهما حتى تدفعه لقتله. وأضاف المتهم أنه لم يكن طرفا فى المشاجرة من الأساس،ولكن كان صديقه يتشاجر مع شخصين آخرين، وقاموا برفع الأسلحة النارية تجاهه، فأحضر بندقية إليه وقام بإطلاق الأعيرة النارية بطريقة عشوائية اتجاه الطرف الآخر لترويعهم فقط، فأصابت إحدى الطلقات المجنى عليه دون قصد. تحرر المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة التحقيقات، وأمرت بحبس المتهم ٤ أيام على ذمة التحقيقات.
