السادس من أكتوبر، ذكرى العزة والنصر، ذكرى الكرامة والفخر، يتباهى بها كل مصري، وكل عربي، بل تباهت بها المدارس والأكاديميات العسكرية على مستوى العالم، مُشيدين بالمقاتل المصري ومثابرته، وصبره، وجلده، وتضحيته من أجل صون أرض وطنه.
حرب أكتوبر المجيدة، لم تكن في السادس من أكتوبر فقط، بل كان هذا اليوم ضربة البداية، ولكن ما حدث في الأيام التالية، يستحق تسليط الضوء عليه، والتعريف به، من أجل أن يعلم الجميع، تضحيات القوات المسلحة الباسلة، وماذا قدمت من أجل مصر.
"البوابة نيوز"، تنشر يوميات حرب العبور العظيم، منذ انطلاقها فى السادس من أكتوبر، حتى الثامن والعشرين من نفس الشهر، مع وصول قوات الطوارئ الدولية وانتهاء الحرب بين مصر وإسرائيل.
فى الثالث عشر من أكتوبر، أصدر الرئيس الأمريكى نيكسون قرارًا بمد جسر جوى أمريكى إلى إسرائيل لتعويض خسائرها فى الحرب، وأصدر فريق أول أحمد إسماعيل القائد العام للجيش المصرى قرارًا لكل من قيادتى الجيش الثانى والثالث شرقا وتأجل الهجوم ليوم ١٤ أكتوبر بناء على طلب قيادتى الجيشين الثانى والثالث. وفى عصر يوم ١٣ أكتوبر، حلقت طائرة استطلاع أمريكية من نوع إس آر-٧١ فوق منطقة القتال وقامت بتصوير الجبهة بالكامل ولم تستطع الدفاعات الجوية المصرية إسقاطها بسبب ارتفاعها فوق مدى صواريخ الدفاع الجوى على ارتفاع ٣٠ كم وبسرعة ٣ ماخ، وفى يوم ١٥ أكتوبر قامت نفس الطائرة برحلة استطلاعية أخرى فوق الجبهة والمنطقة الخلفية، وبذلك تحققت القوات الإسرائيلية من خلو المنطقة غرب القناة وأنه يمكن اختراقها.