يبدو أن وزير التعليم أيقن أن تطبيق نظام التعليم عن بعد صعب تطبيقه في مصر رغم وجود الوباء، فقرر استبدال الأمر بنظام التعليم عن قرب، لكنه لم يطبق المسافات الآمنة في التباعد.. لا متر ولا حتى سم.
وأنا هنا أحدثه كولي أمر وأرجو أن تصله رسالتي.
يا سيادة الوزير لا أخفيك سرا أن عدد الطلاب في الفصل الدراسي تجاوز ال٦٠ طالب أي بما يعادل ٤ طلاب على التختة المدرسية.
اليوم عاد أبنائي وأنهم كانوا في عراك وليس حصص دراسية وأنا لا أحملك وضع سنوات خوالي وصلت بنا إلى هذه الحالة، لكن ما جدوى اليوم الدراسي الطويل وما هي نتيجة التحصيل للطالب وسط هذا العدد الكبير.
ماذا سيضيرك لو تم تقسيم الطلاب على مرحلتين في المدارس ذات الكثافة العالية تجنبا لعواقب كثيرة.
يا سيادة الوزير لا أعرف هل جربت القلق على أولادك من الزج بهم في مدارس حكومية ليس فيها موضع قدم.
انزل يا معالي الوزير لترى الوضع في الواقع.. لتمر ولو مرة مرورا مفاجئ على مدارس في القرى دون إشعار مسبق لترى أننا لا نغال في الأمر.
نحن لا نريد عملية تعليمية كرتونية تغلفها تصريحات جوفاء عن انتظام الدراسة وتطبيق اليوم الدراسي والمحصلة صفر.
طالب يخرج خالي الوفاض من يوم دراسي كامل يستكمله بالمرور على الدروس الخصوصية ليخلد إلى فراشه جثة هامدة في الليل.. هل هذا تعليم أم تكدير يا سيادة الوزير.
أنا لا أعرف ما يدور في خلدك.. وما الذي تود الوصول إليه؟ كل ما أراه حفنة من القرارات لا تمت للواقع بصلة.
فحنانيك يا دكتور طارق علينا وعلى أبنائنا وإذا كنا لا نحملك خطيئة من سبقك، فلا تحمل أبنائنا ما لا طاقة لهم به.. فكيف لطلاب نرصهم كقوالب الطوب أن يعووا ويستعبوا.. وكيف لمدرس ولو كان باتمان أن يقدم معلومة مفيدة ل٦٠ طالب في فصل دراسي.
نحن مع استمرار الدراسة والتزام الطلاب، لكن إذا أردت أن تطاع فأمر بالمستطاع ووزع الكثافة على فترتين ليرحمنا ويرحمكم الله.
آراء حرة
60 طالب في الفصل والمسافة الآمنة سنتيمتر!
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق