في مثل هذا اليوم 10 اكتوبر عام 1973 تم الاستيلاء على كبريت وعيون موسى بعد حرب اكتوبر، حيث كانت النقطة الحصينة في كبريت مقرا لإحدى القيادات الإسرائيلية الفرعية، ضمن خط بارليف وملتقي الطرق العرضية شرق القناة، وهو الأمر الذي عكس أهمية القاعدة إذ يمكن من خلالها السيطرة علي كافة التحركات شرق أو غرب منطقة كبريت.
وتقع كبريت في المنطقة الفاصلة بين الجيشين الثاني والثالث المصريين وعلاوة علي ذلك تقع في أضيق منطقة بين البحيرات المرة الكبرى والصغرى والمسافة بين الشاطئين الشرقي والغربي عند هذه المنطقة لا تزيد على 500 متر، وتوجد في الوسط جزيرة يستطيع من خلالها العدو تطويق الجيش الثالث والوصول لمدينة السويس.
كان هذا الموقع الذي تمت إقامته في "كبريت" يتحمل الموجات الانفجارية لجميع أنواع القنابل حتي زنة ألف رطل. وكان يتوفر داخل النقطة إمكانات الاكتفاء الذاتي لمدة شهر ويزيد وغرفة عمليات جراحية كاملة التجهيز وكميات كبيرة من الأدوية والمعدات الطبية.