- أقسم بالله لم أر جندي يفطر يوما في أكتوبر
- المصريون زرعوا بذرة انتصار أكتوبر برفضهم لقرار تنحي «عبدالناصر» أعقاب النكسة
- «المزرعة الصينية» إحدى المعارك التى لن ينساها التاريخ.. والمشير «طنطاوي» لقن «شارون وباراك» درسًا قاسيًا
- هزيمة 1967 كانت صعبة ولكنها أفادت مصر
- معركة «رأس العش» فاتحة المعارك في حرب الاستنزاف
- يوم العبور كان بمثابة يوم امتحان بعد مذاكرة المنهج جيدًا
- فتحت حقول الألغام على القوات الاسرائيلية في ثغرة الدفرسوار
- خبراء العسكرية في العالم أجمعوا على استحالة قدرة المصريين في الحرب
- لا يوجد جيشًا في العالم لديه العقيدة القتالية المصرية باستعداده للشهادة في سبيل النصر
- ضربة الطيران المصري نجحت بنسبة 98%.. والمدفعية أطلقت 175 دانة في الثانية الواحدة
- خطة الخداع الاستراتيجى كانت كلمة السر في تحقيق النصر
- لايمكن لأي حرب أن تحسم قضية.. استرجعنا سيناء بالقوة بهدف الوصول للحل سلمي
- حاربت وأنا بقول «يا أحنا يا هما.. يا هنشيلهم من الأرض يا يدفنونا فيها»
- الفريق محمد فوزي كان شديد الانضباط والصرامة
قال الكاتب الصحفي إبراهيم حجازي، عضو مجلس الشيوخ، وأحد أبطال حرب أكتوبر 1973، إن خط بارليف هو سلسلة من التحصينات الدفاعية وهي التي كانت تمتد على طول الساحل الشرقي الخاص بقناة السويس على طول 170 كم، متابعًا: «بدأنا بضربه قوات الجوية ونجحت بنسبة 98% في تدمير النقاط المحددة، ثم المدفعية أطلقت 3 آلاف طن من الذخيرة في 53 دقيقة بمعدل 175 دانة في الثانية الواحدة، بجانب عمل 81 فتحة في الساتر الترابي بعرض 3 متر للفتحة الواحدة، 3 مليون متر مكعب رمل تم ازالتها جراء اقتحام الساتر ، واستولينا على آخر نقطة في خط بارليف يوم 13 أكتوبر أي بعد 7 أيام فقط من بدء المعركة، في الظروف العادية لن يستطيع مجند أن يؤدى هذه المهام، ولكنها معجزة السماء وتأييد الله سبحانه وتعالى».
وأضاف «حجازي»، في حواره لـ«البوابة»، أن المواجهات انتهت بقرار الرئيس عبد الناصر، عقب هزيمة 1967 وقبول مبادرة «روجرز» لوقف إطلاق النار، ولكن بدأت مصر حربها ضد إسرائيل بمرحلة أطلق عليها اسم «مرحلة الصمود»، انتقلت بعدها القوات المسلحة المصرية إلى مرحلة «الدفاع النشط»، ثم تطور القتال إلى مرحلة جديدة أطلق عليها «الاستنزاف»، لتصل الحرب إلى ذروتها في عام 1973.
وأشار، إلى أن معركة «المزرعة الصينية» إحدى المعارك التى لن ينساها التاريخ، وضمن المعارك التى تدرس ضمن حرب أكتوبر، بتمزع أوصال كتيبتين للعدو واحدة مظلات والأخرى مدرعات، وتلحق بهما هزيمة لا تنسى والقدر أرادها ذات مغزى لأن تلك المعركة قادتها الثلاثة أصبحوا فيما بعد وزراء دفاع، إيهود باراك، وأرييل شارون، وكلاهما تولى منصب وزير الدفاع الإسرائيلى.
*كيف استعد الجيش المصري لحرب أكتوبر في فترة ما بعد نكسة 1967؟
هزيمة 67 كانت صعبة ولكنها أفادت مصر، وكانت محطة مهمة لإعادة النظر في كل شئ، تعداد الجيش المصري في 1967 كان 100 ألف فقط، وليس لدينا دفاع جوي، كانت المدافع بمواسير هي التي تتصدى لسلاح الجوي الإسرائيلي المتفوق في ذلك الوقت بسبب الدعم الأمريكي، وممرات الطيران المصري كانت صغيرة وسهل ضربها نظرًا لعدم تحصينات أو دوشم، حيث أن تسليح الجيش بالكامل في ذلك الوقت كان مختلف تمامًا عن الفترات المتعاقبة، وإذا لم يتم صدور قرار الإنسحاب كانت القضية الفلسطينية انتهت، ولكن الوعي المصري كان مختلف بعد هزيمة 1967 المصريون زرعوا بذرة الانتصار بتجديد الثقة في قيادتة المتمثلة في الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، في 9 يوينو برفضهم لقرار التنحي، وعملت القيادة على إعادة تهيئة وترتيب الأوراق حتى وصل تعداد الجيش المصري في 1973 إلى مليون و300 ألف.
* هل معركة «رأس العش» كانت بداية عودة الثقة للجيش عقب نكسة 1967؟
- معركة «رأس العش» فاتحة المعارك في حرب الاستنزاف، بعد ثلاث أسابيع من هزيمة 67 العدو أراد الجيش الأسرائيلي احتلال بورفؤاد، الواقعة على الضفة الشرقية في مواجهة بورسعيد، وتعتبر هي المنطقة الوحيدة التى لم يصل إليها العدو في شرق القناة، ولكن «ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين»، لأجل الحظ القيادة أرسلت من الكتيبة 43 فصيلة واحدة تحتوي على 30 مقاتل صاعقة، إلى منطقة «رأس العش» استمرت الاشتباكات لـ7 ساعات، الرئيس جمال عبدالناصر كان على تواصل مع قائد الكتيبة الرائد زغلول فتحي، هاجمت القوة الإسرائيلية على قوة الصاعقة المصرية التى تشبثت بمواقعها بصلابة، وتمكنت قواتنا من تدمير ثلاث دبابات للعدو، وعاود العدو الهجوم مرة أخرى، إلا أنه فشل في اقتحام الموقع بالمواجهة وكانت النتيجة تدمير بعض العربات نصف جنزير بالإضافة إلى الخسائر البشرية واضطرت القوات الإسرائيلية للانسحاب، أدرك حينها اليهود أن المصريين لحمهم مر، وأدركنا نحن أننا لانزال علي قيد الحياة وأثبتت أننا برغم مرارة الهزيمة إلا أنهم قادرون على الصمود ولم يستطع العدو أن يتقدم مترًا واحدًا في بور فؤاد، وتوالت العمليات الناجحة للقوات المصرية بإغراق المدمرة «إيلات»، ثم إغراق الغواصة الإسرائيلية «داكار» في الإسكندرية عن طريق كاسحة ألغام «أسيوط»، ثم عملية الحفار في ساحل العاج، وغيرها من العمليات التي اعادت الثقة للجيش المصري.
*كيف شكلت حرب الاستنزاف علامة فارقة في نصر أكتوبر؟
بدأت حرب الاستنزاف في مارس 1969 وهو تعبير أطلقه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر على العمليات العسكرية التي دارت بين القوات المصرية غرب قناة السويس والقوات الإسرائيلية المحتلة لمنطقة سيناء عقب حرب الأيام الستة التي احتلت فيها إسرائيل الأرض العربية في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة وهضبة الجولان وسيناء، وانتهت المواجهات بقرار الرئيس عبد الناصر، قبول مبادرة «روجرز» لوقف إطلاق النار، ولكن بدأت مصر حربها ضد إسرائيل بمرحلة أطلق عليها اسم «مرحلة الصمود»، انتقلت بعدها القوات المسلحة المصرية إلى مرحلة «الدفاع النشط»، ثم تطور القتال إلى مرحلة جديدة أطلق عليها «الاستنزاف»، لتصل الحرب إلى ذروتها في عام 1973.
وكان الهدف من «مرحلة الصمود» هو سرعة إعادة البناء، ووضع الهيكل الدفاعي عن الضفة الغربية لقناة السويس، واستغرقت هذه المرحلة، من يونيو 1967 إلى أغسطس 1968، أما مرحلة «الدفاع النشط» فقد كان الغرض منها تنشيط الجبهة والاشتباك بالنيران مع القوات الإسرائيلية، بغرض تقييد حركة قواتها في الخطوط الأمامية على الضفة الشرقية للقناة، وتكبيدها قدرًا من الخسائر في الأفراد والمعدات، واستغرقت هذه المرحلة المدة من سبتمبر 1968 إلى فبراير 1969.
فترة حرب الاستنزاف كان الجيش المصري يتدرب ليلًا ونهارًا بشكل لا يتوقعه أحد، بسبب شده انضباط وصرامة الفريق محمد فوزي وزير الحربية، الذي لعب دورًا مهمًا في إعادة ترتيب صفوف الجيش وإعادة الثقة له بعد هزيمة 67، وبناء حائط الصواريخ المصرية والذي استعمل بكفاءة في إيقاع خسائر جسيمة في صفوف العدو الإسرائيلي.
*ما تعليقك على اعتراف «كيسنجر» فى مذكراته «سنوات مضطربة» بقوة الخطة الاستراتيجية فى خداع إسرائيل ؟
- خطة الخداع الاستراتيجي بدأت قبل الحرب بسنتين، واعلن الرئيس الراحل أنور السادات، «بأننا سنحشد جيوشنا فى الوقت المناسب والأيام المناسبة»، وحشد الإسرائيليون أنفسهم وكنا فى استرخاء تام حينها تكررت تلك العملية مرتين وكل مرة تكبدت إسرائيل 10 مليار دولار، فلما جاءت المرة الثالثة ظنت أسرائيل أن مصر غير جاد مثلما حدث فى المرتين السابقتين، بالإضافة إلى تجهيز مصر الجبهة الداخلية للحرب، وهو ما كلف الدولة ما يزيد على 100 مليون جنيه وقتها حسبما صرح الرئيس الراحل أنور السادات، والتى تضمنت تعتيم المخزون الاستراتيجى للبلاد بالقمح، مع تسريب «فضيحة إعلامية» عن إغراق أمطار الشتاء لصوامع القمح، وتسريح ضابط طبيب من الخدمة ليعلن وجود تلوث بالمستشفيات، لتخلى المستشفيات لتوفير أماكن للجرحى والمصابين فى المعركة تحت بند تطهيرها من التلوث، ووصل الأمر إلى تهريب صفقة كبيرة من المصابيح فى أحجام مختلفة، ليلقى ضباط حرس الحدود القبض عليها، بجانب نقل ورش التصليح إلى الخطوط الأمامية لجبهة القتال، ودفع الدبابات فى طوابير بحجة إصابتها بأعطال، وأيضًا تحديد يوم المعركة بالتزامن مع عيد الغفران، واختيار الساعة 12 ظهرًا ليكون ضوء الشمس في ضهر الجنود وارتباط ذلك الوقت بظاهرة المد والجزر في مياة القناة ليكون ارتفاع المياة في ذلك الوقت أقل من منسوبها الطبيعي بمترين، القوات المسلحة المصرية درست كافة تفاصيل المعركة، لاتزال خطة الخداع تدرس فى الكليات العسكرية حتى اليوم باعتبارها أحد النماذج الناجحة فى خطط الخداع الاستراتيجى حول العالم.
* حدثنا عن يوم العبور ؟
يوم العبور كان اليوم السهل بعد فترة مرار طويلة، يوم كان بمثابة يوم امتحان بعد مذاكرة المنهج جيدًا، برغم أن خط بارليف هو عبارة عن سلسلة من التحصينات الدفاعية وهي التي كانت تمتد على طول الساحل الشرقي الخاص بقناة السويس على طول 170 كم، تميز بأنه ساتر ترابي وذو ارتفاع كبير يصل إلى 22 مترا وانحدار بزاوية 45 درجة على الجانب المواجه إلى القناة، وأيضًا تميز وجوده به 20 نقطة حصينة وعلى مسافات تتراوح ما بين 10 إلى 12 كم وفي كل نقطة حوالي 15 جندي تنحصر مسؤليتهم في الإبلاغ عن أي محاولة وهذا لعبور القناة وتوجيه المدفعية إلى مكان القوات وهي التي تحاول العبور، وأيضاً يحتوي على مصاطب ثابتة لجميع الدبابات وهذا بحيث تكون لها نقاط ثابتة للقصف في حالة استدعائها في جميع حالات الطوارئ، وفي قاعدتها انابيب النابالم التي تصب في قناة السويس ويتم إشعال سطح القناة في حالة محاولة القوات المصرية للعبور وهي التي قامت القوات المصرية بسدها تمهيدًا إلى العبور في واحدة من أهم وأعظم العمليات، و إسرائيل اعدت خط بارليف بتكلفه وصلت لقرابه المليار دولار، وروجت كثيرًا لهذا الخط وهذا على أنه من المستحيل العبور وأنه قادر على إبادة الجيش المصري، ولكن بدأنا بضربه قوات الطيران ونجحت بنسبة 98% في تدمير النقاط المحددة، ثم المدفعية أطلقت 3 آلاف طن من الذخيرة في 53 دقيقة بمعدل 175 دانة في الثانية الواحدة، بجانب عمل 81 فتحه في الساتر الترابي بعرض 3 متر للفتحة الواحده، 3 مليون متر مكعب رمل تم ازلتهم جراء اقتحام الساتر ، واستولينا على آخر نقطة في خط بارليف يوم 13 أكتوبر أي بعد 7 أيام فقط من بدء المعركة، في الظروف العادية لن يستطيع مجند أن يؤدى هذه المهام، ولكنها معجزة السماء وتأييد الله سبحانه وتعالى.
*كيف استقبلت قرار العبور وسط الحرب النفسية التى شنها العدو ومزاعمه باستحالة عبور «خط بارليف»؟
أجمع العالم كله على أن أكبر مفاجأة فى حرب أكتوبر العاشر من رمضان هى الروح المعنوية للجندى المصرى، لم يصدق أحد أن هذا الجندى الذى عبر القناة وراح يقتحم حصون خط بارليف فى شجاعة، هو نفسه الجندى الذى شاهده العالم وهو ينسحب من سيناء قبل سنوات قليلة، فى ظروف إنسانية قاسية، كل الحسابات العسكرية كانت تقدر أن الجندى الذى هزم فى سيناء لا يمكن أن يخوض أى حرب هجومية قادمة أبداً، وأن ذلك يحتاج إلى أجيال، وعلى هذا التقدير بنيت خطة إسرائيل العسكرية وزادت ثقتها فى نفسها وفى قواتها وجيشها.
*كيف تحولت ثغرة الدفرسوار لمصيدة للدبابات الإسرائيلية؟
اسرائيل شعرت بأنه بعد نجاح القوات المصرية فى العبور واقتحام مواقعها وتدمير وقتل وأسر قواتها شعرت بأن اسرائيل أصبحت فى وضع مهينأامام المجتمع الإسرائيلي بعد أن طالت مدة الحرب، فكان لابد لها من عمل قوى لكى تستعيد سمعتها داخل هذا المجتمع خاصة بعد تدفق الدعم الأمريكي الضخم من الأسلحة والمعدات الحديثة عبر الجسر الجوى والبحرى الامريكى، تداركت القوات المصرية الثغرة وقتها، وبنت قوات حولها واستطاعت القضاء تماما عليها، ووصل وقتها «كسنجر» وزير الخارجية الأمريكي، وأبلغ الرئيس السادات، بعلم الإدارة الأمريكية بقدرة القوات المصرية على تدمير هذه الثغرة، والقضاء على ما يقرب من ثلث الجيش الإسرائيلي، وأبلغه بأن أمريكا لن تقف صامتة لو حدث هذا، وستتدخل بقوات أمريكية مباشرة، وجاء رد «السادات» عليه بأنه لن يترك شبرا من سيناء حتى ولو كلفه هذا تدمير الجيش المصري بأكمله، فوعده وزير الخارجية الأمريكي بعودة سيناء بالمفاوضات مقابل وقف إطلاق النار، وبدأت وقتها مفاوضات وقف إطلاق النار.
*ذكر حاييم بارليف في مذكراته عن الثغرة "أن عملية الدفرسوار كانت مغامرة انتحارية لقد كان بإمكان المصريين القضاء على قواتنا فى ساعات وتكبيدنا آلاف القتلى وكان احترام القادة المصريين لقرار وقف إطلاق النار بمثابة رصاصة الرحمة لجنودنا وضباطنا"؟
ثغرة الدفرسوار الهدف منها كان محاصرة الجيش الإسرائيلي للقوات المصرية التي عبرت شرق القناة، إلا أن هذا الهدف لم يتحقق، بل وقعت كل القوات الإسرائيلية في الثغرة تحت سيطرة الجيش المصري، وجرت محاصرتها تماما، وجرى إعداد خطة عاجلة، لتدمير هذه الثغرة، ثم الدخول في معركة المزرعة الصينية وتصدي الكتيبة 16 مشاة بقيادة المشير محمد حسين طنطاوي، وتمكنه من عزل النقطة القوية بالدفرسوار وحصارها، لتقوم الكتيبة بتطوير الهجوم في اتجاه الشرق وتحقيق مهمة احتلال رأس الكوبرى النهائي، مع الاستمرار في صد وتدمير الهجمات المضادة للعدو، حيث ذكر أرييل شارون في مذكراته عن الثغرة: «إنني أدرك أن كل القوات الإسرائيلية الموجودة في غرب القناة ستكون رهينة في أيدي الجيش المصري، لو أن القتال تجدد مرة أخرى»، وقالت ايضًا «جولد مائير» اطلقت علي معركة ثغرة الدفرسوار والمزرعة الصينية الأثنين الحزين.
*وماذا عن معركة المزرعة الصينية؟
إسرائيل حاولت الهجوم على الفرقة 16 التي كان يقودها «طنطاوي»، من خلال قوة عسكرية يقودها إسحاق مردخاي، ولكن «طنطاوي» نصب لهم فخًا، حيث تركهم يقتربون إلى أن فوجئوا بالقوات المصرية تقف أمام المدرعات الإسرائيلية، وهم يحملون أسلحتهم لكي يقضوا عليهم، هدف الكتيبة 16 كان التصدى للعدو الإسرائيلى خلال المعركة وتعبر «المزرعة الصينية» إحدى المعارك التى لن ينساها التاريخ، وضمن المعارك التى تدرس ضمن حرب أكتوبر، بتمزع أوصال كتيبتين للعدو واحدة مظلات والأخرى مدرعات، وتلحق بهما هزيمة لا تنسى والقدر أرادها ذات مغزى لأن تلك المعركة قادتها الثلاثة أصبحوا فيما بعد وزراء دفاع، إيهود باراك قائد كتيبة الدبابات، وأرييل شارون قائد كتيبة المدرعات وكلاهما تولى منصب وزير الدفاع الإسرائيلى.
* كيف كانت نظرة الغرب لمجريات الحرب؟
قال أحد الخبراء السوفييت وقتها إن خسائر الجيش المصري في الحرب تقدر بحوالي 65% من الجيش المصري، ولكن مصر وضعت أعظم خطة خداع استراتيجي في الحروب.
*كيف يرى جيل حرب أكتوبر العملية التنموية الآن في سيناء؟
التنمية لم تحدث في سيناء فقط، التنمية لحقت بكافة ربوع الجمهورية والإعلام حتى الآن غير مشارك بقوة فيما يحدث، والقنوات الفضائية حتى الآن لم تعرض كل الإنجازات التي أقامتها الدولة والشعب لا يعرف إلا حوالي 5% من المشروعات، مثل الأنفاق أسفل قناة السويس، وهي من أعظم المشاريع لأنها تربط سيناء بالوادي، وبالتالي لا يوجد مانع مائي يفصل سيناء عن باقي البلاد كما كان عام 1973، بالإضافة إلى شبكة الطرق التي أنجزتها الدولة، والتي تيسر حياة الشعب المصري وتنعكس بالإيجاب على حياته.