بملابسها المدرسية الجديدة وحذائها الصغير تقفز وتلهو علي الطريق حاملة علي ظهرها حقيبتها المدرسية الملونة، فرحة بالعام الدراسي الجديد ورؤية زميلاتها، وتستمع لمعلميها، وانتهى أول يوم دراسي، وهي تسابق الزمن لتعود إلى المنزل لتسرد يومها لوالديها وكيف قضته، لكن القدر كان له رأي أخر، حيث تحول جسد الصغيرة إلي أشلاء أمام مدرستها علي الطريق الرئيسي لقريتها الصغيرة وهي تعبر الطريق، أسفل عجلات سيارة نقل.
تلقى اللواء ثروت المحلاوي ،مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الفيوم اخطارا من شرطة النجدة بمصرع تلميذة وتحول جسدها إلي أشلاء أمام مدرستها الأسبتدائية بقرية أبو النور التابعة لمركز إطسا أسفل عجلات سيارة نقل مسرعة علي الطريق الرئيسي المار من القرية، وعلي الفور كلف بإنتقال سيارة إسعاف وقوة من مركز شرطة إطسا، وعمل كردوان أمني يطوق مكان الواقعة لحين حضور النيابة العامة لمعاينة مسرح الواقعة .
وتبين بفحص الطفلة ووجها تبين إتنها لتلميذة تدعي"ندى محمود كمال"( 8 سنوات ـ طالبة بالصف الثاني الأبتدائي بمدرسة ابو النور الأبتدائية)، حيث تبين دهس سيارة نقل مسرعة علي الطريق للطفلة إمام مدرستها الأبتدائية أثناء خروجها مع إانتهاء اليوم الأول للعام الدراسي الجديد.
وأكد شهود عيان علي الواقعة بأن الطفلة أثناء خروجها من مدرستها تلهوا مع زميلاتها الصغار وتعبر الطريق لمنزلها ولم ترى وتدرك السيارة المسرعة علي الأسفلت والتي حولتها إلي أشلاء وسيل دمائها علي الأسفلت وسط حالة من الرعب والخوف الشديدين وحالة من الذعر انتابت تلاميذ المدرسة، والإمساك بالسائق قبل فراره وهروبه من مكان الحادث، وغطائها بورق أبيض لكراساتها التي تحولت إلي إلي دماء بدلا من حبر قلمها.
جمع المسعفون، أشلاء الطفلة ونقلها لمشرحة مستشفي إطسا المركزي ،وإنتقل ممثل النيابة العامة لمعاينة مسرح الحادثة ،وفرض كردوان امني لحين الأنتهاء من إتخاذ العينات اللازمة، والتي أمرت بالتحفظ علي السيارة وقائدها وعرضه عليهم لمباشرة التحقيقات، والاستماع إلي الشهود محل الواقعة،وتكليف الطبيب الشرعي بكتابة تقرير وتقديمه للنيابة لإستخراج تصريح الدفن لأسرة الطفلة.