تزامنًا مع بدء العام الدراسي الجديد 2021/ 2022، والحرص على سير العملية التعليمية داخل المدارس والجامعات على مستوى الجمهورية، في ضوء انتشار أزمة جائحة فيروس «كورونا» المستجد، حرصت وزارات الصحة والتربية والتعليم والتعليم العالي، على توفير لقاحات كورونا لطلاب الجامعات وأساتذة الجامعات بداخلها والمعلمين والعاملين الإداريين داخل المدارس.
وحددت وزارة الصحة والسكان، أماكن تلقي لقاح كورونا لطلاب الجامعات والمعاهد العليا «الحكومية والخاصة والأزهرية والأهلية» على مستوى محافظات الجمهورية، مناشدة أولياء الأمور وأسر الطلاب من أول رياض الأطفال حتى مرحلة الثانوية العامة والفنية بسرعة التوجه إلى أقرب مركز من مراكز اللقاحات المنتشرة على مستوى الجمهورية، لأخذ اللقاح لحماية الطلاب وللحفاظ على استقرار العملية التعليمية.
وأوضحت الوزارة، أنه يمكن للطلاب التوجه إلى أقرب مركز شباب من ضمن 270 مركزًا، الذين تم تجهيزهم لتسجيل وتطعيم طلاب الجامعات، دون التسجيل مسبقًا، حيث كانت وزارة الصحة قد قررت تطعيم جميع العاملين بالتربية والتعليم، ومنع دخولهم إلى المدارس بدون الحصول على لقاح كورونا.
وشدد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي، على أهمية حصول الطلاب على اللقاح المضاد لفيروس كورونا، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بتطعيم كافة منتسبى الجامعات والمعاهد حفاظًا على سلامة وصحة الجميع، ومتابعة دورية وتفصيلية من دولة رئيس الوزراء لهذا الملف، والتعاون والتنسيق الكامل واليومى مع وزارة الصحة، مشيرًا إلى أنه تم تطعيم حوالي مليون من منتسبى الجامعات والمعاهد، ووصل معدل جرعات التطعيم في اليوم حوالى 48 ألف جرعة، وتم تطعيم حوالي 90% من أعضاء هيئة التدريس والعاملين.
كما أكد وزير التعليم العالي، على أهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية، والامتثال الكامل لما يصدر من توجيهات فى إطار خطة الدولة الشاملة لمواجهة فيروس كورونا، موضحًا أن هذا يأتى فى إطار حرص الوزارة على إتمام العملية التعليمية والبحثية والتدريبية على الوجه الأكمل، والحفاظ على حياة كافة أطراف المنظومة الأكاديمية، ونجاح العام الدراسى على كافة المستويات.
من ناحيته، يؤكد الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الجهاز الهضمي والكبد، والمستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء، على ضرورة توعية الطلاب داخل المدارس والجامعات بأهمية تلقي اللقاحات ضد فيروس كورونا المستجد، وأنها وقاية للطالب أو الطالبة ولأسرتهم في المنازل، فمن الممكن ألا يظهر على الطالب أي أعراض ولكنه ينقل الفيروس لأسرته، لافتًا إلى أن انتقال العدوى لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة يتسبب في مضاعفات لهم قد تؤدي إلى الدخول إلى العناية المركزة، وبالتالي لابد أن يعرف الطلاب أنهم من الممكن أن يتسببوا إلحاق الضرر أو الأذى لأسرته.
ويواصل عز العرب، في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز»، أن التطعيم ضد فيروس كورونا يحمي المواطنين من تطور مراحل الإصابة بالفيروس والحاجة إلى دخول المستشفيات للعلاج، ولكن تكون إصابتهم بسيطة، موضحًا أن وزارة الصحة توفر التطعيم على مستوى الجمهورية للطلاب فوق الـ 18 عامًا في مراكز الشباب والعديد من المنافذ دون أي تعطيل أو انتظار في عملية تلقي اللقاح.
كما يقول الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن تطعيم الطلاب في الجامعات والأساتذة والمعلمين داخل المدارس يزيد من المناعة ويحمي المواطنين من تحول الفيروس إلى مرحلة شديدة الخطورة مع بداية العام الدراسي الجديد، مؤكدًا أن اللقاح يحمي من مضاعفات فيروس كورونا والوفاة المبكرة، حيث قبل توفير اللقاحات أغلقت عدد من دول العالم المدارس للحد من انتشار الفيروس باعتبار هذا الأمر وسيلة فعالة، إلا أن هذا الأمر تغيير بعد توافر اللقاحات لطلاب الجامعات والمعلمين والعاملين داخل المدارس.
ويضيف بدران، في تصريح خاص لـ «البوابة نيوز»، أن تلقي اللقاح لا يعني عدم اتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية، فلابد من ارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة والعامة، مشددًا على ضرورة تطبيق هذه الإجراءات للحد من انتشار الفيروس.