يحتفل العالم في يوم 10 أكتوبر من كل عام باليوم الصحة النفسية العالمى، بهدف زيادة الوعى بقضايا الصحة النفسية، وذلك منذ بدء الاحتفال به فى عام 1992 بناء على مبادرة من الاتحاد العالمى للصحة النفسية، فيما يأتى احتفال هذا العام بالتزامن مع تغيرات شهدها العالم نتيجة لجائحة كورونا .
وقالت منظمة الصحة العالمية:"اليوم ستكون 18 شهراً قد مضت منذ اندلاع فيروس كورونا وفي حين بدأت الحياة تعود إلى شيء من طبيعتها في بعض البلدان، فإن معدلات انتقال العدوى والاستشفاء ما تزال مرتفعة في بلدان أخرى، مما يواصل إرباك حياة الأسر والمجتمعات المحلية".
وتابعت: "قد ألحقت الجائحة أثراً فادحاً على الصحة النفسية للناس في جميع البلدان، وتضررت بشكل خاص بعض الفئات، ومن بينها العاملون الصحيون وغيرهم من العاملين في الخطوط الأمامية، والطلاب، والأشخاص الذين يعيشون بمفردهم، وأولئك المصابون بحالات صحية نفسية أصلاً".
وفي الوقت ذاته، أظهر بوضوح المسح الذي أجرته منظمة الصحة العالمية في أواسط عام 2020: "أن خدمات الصحة النفسية والعصبية وخدمات اضطرابات تعاطي مواد الإدمان قد تعطلت بشدة أثناء الجائحة غير أن ثمة ما يدعو إلى التفاؤل فأثناء جمعية الصحة العالمية في مايو 2021، أقرّت الحكومات من جميع أقطار العالم بالحاجة إلى الارتقاء بنوعية خدمات الصحة النفسية على جميع المستويات وصادقت على خطة العمل الشاملة للمنظمة بشأن الصحة النفسية للفترة 2013-2030، بما يشمل تحديث خيارات تنفيذ الخطة ومؤشرات قياس التقدم المحرز في تنفيذها".
وتابعت: "لقد حان وقت توظيف هذه الطاقة المتجددة بين القيادات الحكومية من أجل تحويل هدف الرعاية الصحية النفسية الجيدة للجميع إلى واقع ملموس".