في مثل هذا اليوم 9 أكتوبر عام 1917 أصبح الأمير فؤاد الأول سلطانًا على مصر، وكان ولد بقصر والده الخديوي إسماعيل بالجيزة ووالدته هي الزوجة الثالثة للخديوي الأميرة فريال هانم، وعند بلوغه السابعة من عمره ألحقه والده بالمدرسة الخاصة في قصر عابدين، والتي كان قد أنشاها لتعليم أنجاله واستمر بها ثلاث سنوات وفيها أتقن مبادئ العلوم والتربية العالية.
وبعد عزل والده الخديوي إسماعيل سنة 1879 صحبه معه إلى المنفى في إيطاليا، التحق بالمدرسة الإعدادية الملكية في مدينة تورينو الإيطالية فاستمر بها حتى أتم دراسته ثم أنتقل إلى "تورين الحربية" وحصل على رتبة ملازم في الجيش الإيطالي، وانتقل بعد ذلك مع والده إلى الأستانة بعد شرائه لسراي مطلة على البوسفور وعين ياورًا فخريًا للسلطان عبدالحميد الثاني، وأنتدب بعد ذلك ليكون ملحقًا حربيًا لسفارة الدولة العليا في العاصمة النمساوية فيينا.
عاد إلى مصر سنة 1890 وتولى منصب كبير الياورن في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني وتدرج في المنصب حتى أصبح ياورًا للخديوي واستمر في هذا المنصب ثلاث سنوات متتالية، وعنى بشئون الثقافة فرأس اللجنة التي قامت بتأسيس وتنظيم الجامعة المصرية الأهلية، وعند وفاة السلطان حسين كامل رفض ابنه الأمير كمال الدين حسين أن يخلفه فاعتلى عرش مصر بدلًا منه.
وفي عهده قامت ثورة 1919 واضطر الإنجليز إلى رفع حمايتهم عن مصر والاعتراف بها مملكة مستقلة ذات سيادة، وتم في عهده تأليف أول وزارة شعبية برئاسة سعد زغلول وعقدت معاهدة بين مصر والمملكة المتحدة اعترفت الأخيرة بمصر دولة مستقلة.