الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

المستشار محمد عبد السلام لـ"صحافي إيطاليا": أعتز بقربى من الإمام الطيب والبابا فرنسيس وأفخر بمسيرتي القضائية.. ومهام تعزيز السلام والأخوة الإنسانية مهمة تحتاج للتفرغ التام

المستشار محمد عبد
المستشار محمد عبد السلام الأمين العام للجنة العليا للأخوة ال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال المستشار محمد عبد السلام الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية، إن لقاءات الإمام الأكبر شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان، تعزز الأمل في بناء الإخاء الإنساني ونشر ثقافة التعايش واحترام التنوع بين البشر.
وأوضح، "عبد السلام" خلال لقائه مع عدد من الصحفيين الإيطاليين على هامش مشاركته في قمة قادة الأديان للتعليم والتغير المناخي والسلام" أن كل مرة يجتمع فيها قادة الأديان من  ممثلى كل المعتقدات والمناطق تزداد القناعة بوجود مساحة كبرى جداً من المشتركات الإنسانية بين هذه الأديان وهو  ما يمثل مصدر قوة كبيرة يمكن البناء والعمل عليها من أجل مواجهة التطرف وخطابات الكراهيَة والتمييز والعنصرية والتصدي للنزاعات الدولية لتحقيق السلام والتعايش في المجتمعات الإنسانية كافة.

وأضاف "عبد السلام" قائلا: "أفخر بشدة أن الأقدار وضعتني في موضع قريب من الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف  الذي كان لي دوما أباً وأستاذًا ومعلماً كبيرا على مدار اكثر من عشر سنوات، كما   أن قربي من البابا فرنسيس بابا الفاتيكان خلال هذا الوقت جعلني ألمس الكثير من أوجه التشابه الإنسانية بين الرمزين الكبيرين فضلا عن العديد من الاهتمامات المشتركة بينهم، فكلاهما لديه رغبة حقيقية لخدمة الإنسانية وكل الضعفاء في العالم  أي كان معتقداتهم.

وأشار إلى أنه حاول رسم صورة هذه العِلاقة في كتابه "الإمام والبابا والطريق الصعب" الذي يوثق فيه لمراحل العمل للوصول إلى توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية التي تعد أهم وثيقة في هذا القرن.

ورداً على سؤال عن أثر مسيرته القضائية على ما طرحه في كتابه، قال عبد السلام إنه بالفعل اجتهد في  التحلي بأدوات القاضي وروحه ولغته في تقديم صورة حقيقية عن الوقائع التي كان شاهداً عليها بين الإمام والبابا، معتبراً أنه يعتز جداً بمسيرته القضائية التي امتدت لنحو 15 عاماً وانتهت قبل أيام وتحديداً في يوم السادس من أكتوبر الماضي، الذي قدم فيه استقالته من مجلس الدولة بعد فترة انتماء عزيزة عليه مثلت مصدر فخر حقيقي في مسيرته.

وقال عبد السلام إنه منذ انتدابه من مجلس الدولة إلى الأزهر الشريف للعمل إلى جوار الإمام الطيب، ثم إعارته بقرار من رئيس الوزراء المصري لدولة الإمارات العربية المتحدة، وهو يجتهد في عمله، وفى تمثيل المؤسسة القضائية رفيعة المستوى  التي انتدبته لهذه المهام، لكن تزايد تلك المهمات الدولية والانخراط في مشروعات إنسانية عالمية تحتاج المزيد من الجهد والتفرغ الكامل لعمله الجديد.

  أشار ، إلى أن أعضاء لجنة جائزة زايد للأخوة الإنسانية تشرفوا بمقابلة الإمام والبابا في روما مثل قوة دفع كبيرة لأعمال الجائزة التي  نسعى أن تساهم بدور كبير وفعال في تعزيز قيمة السلام والتشجيع على خدمة الإنسانية، مشيراً إلى أن اللجنة العليا للأخوة الإنسانية تضع  في اهتماماتها التحديات الكبرى التي يواجهها العالم وتكاد تعصف بالفقراء والضعفاء واللاجئين وفى مقدمتها أزمة كورونا  ومساعي توفير اللقاحات للجميع بعدالة.