أفردت صحيفة التايمز البريطانية، تقريرا خصصته لزيارة جاستن ويلبي رئيس أساقفة كانتربري إلى مصر، حيث دشن أمس الجمعة إقليما جديدا للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية يحمل اسم الإسكندرية ويضم تحته عشرة دول إفريقية حيث تم إعلان تدشين الإقليم بكاتدرائية جميع القديسين الأسقفية أمس.
أبرزت التايمز تصريحات ويلبي خلال المؤتمر الصحفي الذى جمعه برئيس أساقفة الإقليم الجديد الدكتور سامي فوزي إذ أكد ويلبي إن إثيوبيا مطالبة أن تثبت أن سد النهضة لن يضر بمصالح دول النيل، مشددا على ضرورة العودة إلى مائدة المفاوضات لأن الموارد الطبيعية ليست ملكا لأحد ولا دولة بعينها.
أشارت التايمز إلى إن إثيوبيا قضت أكثر من عقد من الزمات تبني وتصمم أكبر سد للمياه يعمل بالطاقة الهيدروليكية وسط انتقادات من جيرانها حول الأمن المائي وفي يوليو الماضي مصر والسودان اتهما إثيوبيا بخرق القانون الدولي بعد البدء في مرحلة الملء الثاني للسد
ووفقا للصحيفة، فإن ويلبي طالب الحكومة الإثيوبية بإظهار مسئوليتهم عن استخدام مياه السد بشكل يعتني بجيرانهم ودول الحوض دون أن يصبح السد أمرا مقلقا.
الصحيفة أشارت إلى إن تصريحات ويلبي تمت قبل تدشين إقليم جديد في مصر يضم عشرة دول إفريقية هي تونس وليبيا والصومال وموريتانيا وتشاد وجيبوتي وإثيوبيا والجزائر ومصر حيث كانت تلك الدول تتبع من قبل إقليم القدس والشرق الأوسط قبل تأسيس الإقليم الجديد الذى يخدم ما بين 30 إلى 40 ألف انجليكاني تحت قيادة سامي فوزي رئيس الأساقفة المصري.
وأكدت التايمز إن الإقليم الجديد قد تم إعلانه العام الماضي إلى أن وباء كورونا تسبب في تأخير طقس التدشين الذى أجراه ويلبي أمس قائلا: الإقليم الجديد يغطي منطقة هائلة من أمواج الأطلسي وحتى شواطئ البحر الأحمر والمحيط الهندي مشيرا إلى أهمية تلك المنطقة في المسيحية المبكرة.
ونقلت التايمز عن ويلبي، عظته أمس في قداس التدشين حيث أشار إلى تاريخ طويل من العنف الديني مؤكدا إن المسيحيون جزء من كنيسة تغزو بالحب والسلام لا بالسلاح ولا القنابل داعيا المسلمين والمسيحيين للعيش معا متحابين.
التايمز لفتت إلى إن المسيحيين المصريين يؤمنون إن بطريركية الإسكندرية تأسست على يد القديس مرقس، وخلال 300 سنة أصبحت المدينة واحدة من أهم المراكز المسيحية في العالم ووطنا لمدرسة لاهوتية من أبرز رموزها العلامة اكليمنضس السكندري والعلامة اوريجانوس.
وأوضحت الصحيفة، إن زيارة ويلبي لمصر تعتبر الثانية خارج بلاده منذ بداية الجائحة، على أن يزور مؤسسة مصر الملجأ الأسقفية، وبعض المؤسسات الخيرية التابعة للكنيسة في مصر، بعد أن جاء من روما والتقى بابا الفاتيكان في مؤتمر المناخ الأسبوع الماضي.