تَعَوَدنا على مُشاهدة الوزير السابق - أى وزير سابق - وهو ينتقد الوزير الذى تولى كرسى الوزارة من بَعدِه، تَعَوَدنا أن نرى الوزير السابق يصول ويجول ويُهيل التراب على كل ما يفعله الوزير الحالى، تَعَوَدنا فى العصور السابقة: أن الوزير السابق لا يريد سماع اسم وسيرة الوزير الحالى ولا يطيقُه، تَعَوَدنا على أن أى وزير حالي ينسِف كل ما خطط له الوزير القديم وينسِب لِنفسِه الفضل فى كل شيء ولا يعترف بمن سبقوه.. لكن وزير البترول الأسبق "المهندس أسامة كمال" حطم هذا الموروث وكسر هذه القاعدة بل إنه أثبت عدم صحتها حينما تحدثت معه لمدة ٦٠ دقيقة كاملة فى كل ما يخُص وزارة البترول وتحديدًا ما قام به وزير البترول الحالى المهندس طارق الملا طوال ( ٦ ) سنوات ماضية.
قُلت للمهندس أسامة كمال: ما تقييمك للمهندس طارق الملا وزير البترول الحالى بعد مرور ( ٦ ) سنوات كاملة على توليه منصبه ؟ وهل نجح فى مُهمته ؟.. وبسرعة رد قائلًا: نجح طبعًا، والدليل: نجاحه فى سد حاجة السوق المحلى من المواد البترولية ونجاحه فى المشروعات البترولية الجديدة من حفر وإستكشاف وتنقيب، والأهم نجاحه فى إعادة الثقة للشركاء الأجانب حتى يعودوا للاستثمار فى مصر، ونجاحه الباهر فى "منتدى شرق المتوسط"، ونجاحه فى تطوير الشركات ورفع كفاءتها وزيادة أرباحها مما يُساهم فى زيادة قدرة الدولة الاقتصادية.
.. قاطعت وزير البترول الأسبق وقُلت له: إذن لماذا نجح وزير البترول "طارق الملا" ؟.. رد المهندس أسامه كمال قائلًا: بالتأكيد النجاح أتى بمجهوده ونشاطه وقدرته على القيادة، لكن بلا شك فإن الدعم اللامحدود من الرئيس عبدالفتاح السيسي ساهم بقدر كبير فى الوصول للنتائج العظيمة التى حققها المهندس طارق الملا، فحينما يلتقى الرئيس السيسي بالشركاء الأجانب سواء "إينى أو بريتش بتروليوم" فى حضور وزير البترول ويسألهم عن وجود أى عوائق أو مشكلات تواجههم ويقوم بحلها مباشرًا، فهذا بالتأكيد يرفع من أسهُم الوزارة أمام الشركاء الأجانب ويُشعِرهم بأن هناك دعما سياسيا رئاسيا مما يجعلهم يثقون ويطمئنون وينقلون ذلك لحكومتهم بالخارج بأن لدى "مصر" استقرار سياسي وتنِعَم بالاستقرار الاقتصادى.
.. يستكمِل المهندس أسامة كمال حديثة ويقول: وبصراحة شديدة ما يحدث الآن لم يكن يحدث فى السابق، فلم يكن هناك أى دعم رئاسى أو تنسيق وزارى، صورتنا أمام الشركاء الأجانب كانت سيئة بعد عجزنا على سداد مديونيتنا المُتأخرة والبالغة ( ٦٫٥ ) مليار دولار، كُنا نتحرك للإصلاح ونُصدِر قرارات ونقوم بإجراءات ونحن فى حالة قلق رهيبة لأننا لا نجد الدعم الرئاسي ولا نجد من يساعدنا فى حل مشاكلنا بل كانت هناك عراقيل أمامنا و( كُنا مش عارفين الضربة هاتجيلنا منين، من الحزب الحاكِم ولا البرلمان ولا رئيس الحكومة ولا الرئاسة)، أما الآن فكل مؤسسات الدولة يقودها الرئيس السيسي لتحقيق تنمية فى مصر، فلو نظرنا إلى التنمية والتطوير فى قطاع البترول صاحبة تطوير فى قطاع الكهرباء والصحة والطرق وكل القطاعات، وهذا يدل على أن الرئيس السيسي الداعم الأول لـ "طاقم عمله" ومنهم وزير البترول، وكانت النتيجة فى قطاع البترول كالآتى: تم تسديد كل المستحقات المُتأخرة للشركات الأجنبية، وتم توقيع اتفاقيات جديدة للتنقيب عن البترول، نجحت مصر فى "حقل ظهر" وبدأت عوائده تُوفِر مليارات الدولارات، ومع مرور الوقت بعد أن كُنا نستورد غاز لسد احتياجاتنا، بدأنا فى سد العجز وأكرمنا الله وبدأنا نُصدِر وأصبحت "مصر" مركز لوجستى عالمى وتحالفنا مع الدول الصديقة لتشكيل تحالف قوى لتصدير الغاز، كل هذا يؤكد أن "طارق الملا" وزير للبترول يمشى بخطي ثابتة ناجحة ومن لا يرى ذلك فهو (مُغِرِض).
.. قُلت للمهندس أسامة كمال: هل من لا يرى كل هذه الإنجازات التى تحققت فى قطاع البترول ( مُغِرِض ) فقط ؟.. رد قائلًا: بالتأكيد "مُغِرِض" و"أعمى" وأشياء أخرى منها لا يفهم حقيقة الأوضاع فى مصر ومحيطها الإقليمى، فـ "طارق الملا" يدير قطاع البترول بخطة مستقبلية مدروسة ويتم تنفيذها بكل دقة، والله على ما أقول شهيد.