الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

أيسلندا تعلن تعليق التطعيم بلقاح "موديرنا" المضاد لـ "كوفيد – 19"

لقاح موديرنا
لقاح موديرنا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أصدرت وزارة الصحة الأيسلندية، قرارًا يقتضي بوقف استخدام لقاح "موديرنا" المضاد لفيروس كورونا المستجد " كوفيد – 19"، وذلك بعد اكتشاف آثار جانبية مبلغ بها عقب استخدامه.

وأفادت "الصحة" في بيان لها أمس الجمعة: أنه "نظرا لوجود مخزون كاف من لقاح (فايزر آند بيونتك) في البلاد، قرر كبير علماء الأوبئة عدم استخدام لقاح "موديرنا" في أيسلندا".

في الوقت ذاته، لاحظ المكتب أنه "بعد التطعيم بـ(فايزر آند بيونتك)، تحدث أيضا آثار جانبية في شكل أمراض القلب، وعلى مدار الشهرين الماضيين، تم استخدام لقاح موديرنا في أيسلندا للسكان الذين تم تطعيمهم بجرعة واحدة من لقاح (جونسون آند جونسون)، كما تلقى كبار السن في البلاد والأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، الذين تم تطعيمهم سابقا بجرعتين من لقاح آخر، أحد مكونات لقاح موديرنا".

يذكر أن عددا من الدول الأوروبية أوقفت التطعيم بـ"موديرنا" مؤقتا لبعض السكان، بسبب خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، إذ أوقفت السويد وفنلندا استخدام اللقاح بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 30 عاما، أما في الدنمارك فللأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما.

وفي وقت سابق كشفت السلطات الصحية الأمريكية، أن خطر الوفاة جرّاء كوفيد ينخفض بـ11 مرة واحتمال نقل المصابين إلى المستشفيات بعشر مرات في أوساط الأشخاص الذين تلقوا كامل جرعات اللقاحات المضادة.

وجاءت البيانات من 3 أبحاث جديدة نشرتها مراكز ضبط الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، وأكدت جميعها فعالية لقاحات كوفيد في منع حدوث أي مضاعفات شديدة حال الإصابة بالوباء.

ولأسباب لا تزال غير مفهومة بشكل جيد، تشير البيانات إلى أن لقاح موديرنا وفّر درجة أعلى من الوقاية في ظل انتشار المتحور دلتا.

وقالت مديرة مراكز ضبط الأمراض والوقاية منها روشيل والينسكي للصحفيين: "كما أظهرنا في دراسة تلو الأخرى، اللقاحات فعالة".

واطلعت الدراسة الأولى على مئات آلاف الحالات في 13 منطقة أمريكية من 4 أبريل وحتى 19 يونيو، أي الفترة التي سبقت هيمنة المتحور دلتا، وقارنتها بالفترة ما بين 20 يونيو و17 يوليو.

وبين الفترتين، ارتفع احتمال إصابة الشخص الملقّح بكوفيد بدرجة ضئيلة (من 11 مرة أقل عرضة للإصابة مقارنة بغير المحصن إلى خمس مرّات).

وبقيت الحماية من تطور الحالة إلى حد يستدعي نقل المريض إلى المستشفى والوفاة أكثر استقرارا، لكنها تراجعت أكثر في أوساط الأشخاص البالغين 65 عاما فما فوق مقارنة بالأصغر سنا.

وتجري مراكز ضبط الأمراض والوقاية منها إلى جانب إدارة الغذاء والدواء تقييما بشأن الحاجة إلى جرعات معززة، ويرجح بأن المسنين سيكونون أول من يتلقاها فيما تبدأ إدارة بايدن إطلاقها في وقت لاحق هذا الشهر.

وصنّفت إحدى الدراسات، التي قيّمت فعالية اللقاحات من يونيو حتى أغسطس في أكثر من 400 مستشفى وقسم طوارئ وعيادة رعاية صحية عاجلة، فعالية اللقاحات بحسب العلامة التجارية.

وكانت الفعالية ضد الحاجة للنقل إلى المستشفى الأعلى بالنسبة لموديرنا (95 بالمئة) ومن ثم فايزر (80 بالمئة) وأخيرا جونسون آند جونسون (60 بالمئة).

وبلغت الفعالية الإجمالية للوقاية من الحاجة للنقل إلى المستشفى 86 بالمئة بالنسبة لكافة الفئات العمرية لكن النسبة تراجعت إلى 76 بالمئة في أوساط البالغين 75 عاما فما فوق.

ولطالما كان أداء لقاحي فايزر وموديرنا اللذين يستخدمان تقنية "الحمض النووي الريبوزي المرسال" (الرنا) أفضل نوعا ما من جونسون آند جونسون الذي يستند إلى فيروس غدي معدل على الأرجح لأن الأخير يعطى على جرعة واحدة.

لكن لا يزال من غير الواضح سبب تفوّق موديرنا بعض الشيء على فايزر في مواجهة المتحور دلتا.

وقد يكون للأمر علاقة بمسألة أن تركيز جرعاته أعلى (100 ميكروجرام مقابل 30)، أو الفترة الأطول بين الجرعتين (أربعة أسابيع مقابل ثلاثة)، وهو أمر مرتبط باستجابة مناعية أقوى.