الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

دموع الثغر من أنطون مارون وحتي إسماعيل سليمان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

(1)

لي قارِبٌ في البَحْرِ روحي أبْحَرَتْ مَعة

 

كَفّايَ مجذافاهُ والعينان قِنديلاه

 

والأضلاعُ أضْلُعُه

 

لا النَّجْمُ لاح لمُبحِريه

 

ولا بدا لنواظرِ الأحبابِ مَطْلَعُه

 

تَتَدافعُ الأمواجُ ضدَّ مَسارِه

 

وأنا بنبضِ القَلْبِ أدفَعُه)

مريد البرغوتي

 

وداعا يا رفيق الزمن الجميل زمن الاباء الاوائل  من انطون مارون وصولا لك مرورا بحسين عبد ربة ود خربوش وعيد صالح وعم صابر وابو العز الحريري وكل من تعلمنا منهم.. كنت الوريث لتلك الكوكبة قبل ان يرسم الحزن وشما علي جبين اليسار

وداعا يارائحة عطر الاحباب

سلاما لروحك الي ان نلتقي في عالم بلا حزن

عزائي لزوجتك فاطمة وللاسرة والحزب والوطن

من انطون مارون وحتي اسماعيل سليمان:

من عمق الثغر تظل الاسكندرية مقر الحزب الشيوعي الاول 1920 ولازال دماء الشيوعيين تختلط بدما البحر في البدأ كان الشهيد انطون مارون:

(ينعى شهيده الأول: ففى الأول من أغسطس ( 1927 ) توفى الرفيق أنطون مارون فى مستشفى السجن بسبب إضرابه عن الطعام. وقد كان للرفيق مارون، وهو عربى سورى الجنسية  وقد إنتخبه إتحاد نقابات العمال المصرى الذى كان مرتبطا بالاتحاد العالمى للنقابات سكرتيرا له. وفى نفس الوقت كان الرفيق مارون شديد النشاط فى الحزب الشيوعى. وقد أعتقل الرفيق مارون مع أعضاء اللجنة المركزية للحزب الشيوعى المصرى. وكان من شأن الفترة الطويلة التى قضاها فى السجن إنتظارا للمحاكمة، والمعاملة السيئة التى نالت السجناء السياسيين أن دمرت صحته إلى حد انه وخلال المحاكمة التى جرت فى سبتمبر العام الماضى شهد الأطباء بأنه لايقوى على حضور الجلسات. وبرغم هذا حكم عليه بالأشغال الشاقة لمدة ثلاث سنوات. وبمجرد أن حكم عليه كان الرفيق مارون مضطرا ومعه الشيوعيين الآخرين المحكوم عليهم، الى أن يقوموا بإضراب طويل عن الطعام حتى يحققوا شيئا يقارب المعاملة الانسانية. وقد ضاعف هذا من متاعبه الصحية. ورغم ذلك فقد رفض الرفيق مارون بإباء عرض الملك فؤاد بأن يمنحه " عفوا " وآثر ان يشارك رفاقه الآخرين المحكوم عليهم مصيرهم. وسعت ادارة السجن لأن تنتقم منه بسبب موقفه المتشدد، فجرى تعريضه لصنوف الاضطهادات والعذابات التفصيلية الممكنة، الأمر الذى أدى به لدخول اضراب عن الطعام مرة أخرى. وظل الرفيق مارون مضربا عن الطعام لمدة ست أسابيع. لم تفعل ادارة السجن شيئا ازاء مطالب المضربين. ولكن الحركة العمالية الشابة لن تنسي أبدا الموت الإستشهادى للرفيق مارون *المصدر: المراسلات الصحفية الأممية – المجلد الخامس – العدد 67 -1927 – اللجنة التنفيذية للأممية الشيوعية.
ترجمة سعيد العليمى)

(2) شهداء علي الطريق:

لازلت اذكر شهداء الطريق من المحروسة الي الثغر

دفؤاد مرسي وزكي مراد، استهدوا لي الطريق.

 

كم مِن فتىً مُسْتَصْوِبٍ إبحارَهُ غَرَقا)

 

هل كل هذا الموت يخلو من قيامة؟

 

وهل المُرَجّى ضاع

 

ضيعةَ خاتمٍ في التُّرْبِ،

 

أم إنّا ستُرشِدُنا عَلامَة؟

 

وهل المُسافِرُ مَلَّ أخطارَ الطريق

 

أم إنهُ مَلَّ السَّلامَة؟)

الدكتور فؤاد مرسى، ولد في الإسكندرية في 15 يناير 1925م من أسرة عمالية وأنهى دراسته الجامعية بكلية الحقوق بجامعة الإسكندرية في عام 1945م. كان تفوقه سببا في تعيينه بوظيفة معاون للنيابة وايفاده بعد ذلك لبعثة دراسية في فرنسا حيث حصل على الدكتوراه من جامعة السوربون في الاقتصاد السياسي.

 

قبل تخرجه وخلال سنى الحرب العالمية الثانية انضم للفكر الاشتراكى العلمي وكون قبل سفره إلى فرنسا حلقة لدراسة الماركسية، عرفت باسم طليعة الإسكندرية. منذ سفره ظل على صلته بها وتوجيهها للاتحاد مع غيرها من الحلقات الماركسية، وهو ما تم في عام 1947 تحت اسم "الحركة الديمقراطية للتحرر الوطني".

 

 

ظل منخرطا في العمل السري وهو يعمل بالجامعة مدرسا وأستاذا مساعدا حتى عام 1958 تم توحيد الحركة الشيوعية المصرية تحت اسم الحزب الشيوعي المصري وانتخب سكرتيرا للحزب. في عام 1959 اعتقل ودخل السجن حيث عذب الشيوعيون فيما بين نوفمبر 1959 ويونيو 1960 تعذيبا وحشيا وتم نفيهم إلى سجن الواحات في أقصى جنوب مصر حتى أفرج عنه في مايو 1964م.

اشترك في تأسيس حزب التجمع وخاض العديد من المعارك ضد حكم السادات وسياسته المهادنة مع إسرائيل والرامية إلى بيع القطاع العام وغيرها من المعارك إلى أن تم القبض عليه مع مجموعات المعارضة في اعتقالات سبتمبر 1981 الشهيرة والتي اغتيل السادات على اثرها وتم الإفراج عن المعارضين.

وظل معارضا حتي وفاتة في حادث طريق مشبوة 1990

زكي مراد يستشهد علي الطريق:

زكى مراد (ابريم، مصر، 1 سبتمبر 1927 - ديسمبر 1979)، كان شاعرًا وأديبًا ومترجمًا يسارى مصري نوبى تلقى تعليمة في قريتة النوبية إبريم ثم التحق "بجامعة فؤاد الأول " في القاهرة لدراسة القانون وانضم للتنظيمات اليسارية من بعد ذلك. توفى في حادثة سيارة عام 1979

 

تلقى تعليمه الأولي في مدرسه القرية ؛ ثم انتقل عام1939 إلى الإسكندرية ثم إلى القاهرة ؛حيث درس في مدرسه حلوان الثانوية ثم التحق بكليه الحقوق جامعة فؤاد الأول (القاهرة) وتخرج منها

شارك منذ وقت مبكر في الحركة الوطنية المصرية وفي عام 1946 كان عضوا في ” اللجنة الوطنية للطلبه والعمال ” مما أدى إلى اعتقاله السياسي الأول في نفس العام.

ثم اعتقل مره أخرى في أبريل 1947 لمناهضتة للسلطه الملكية والاحتلال البرطاني ؛ ثم قبض عليه سنه 1949 بتهمة الانضمام لتنظيم شيوعي.

شارك عام 1951 في ” لجنة الميثاق الوطني ” التي كونتها القوى الوطنية آنذاك ؛ وانضم إلى حركة ” حدتو ” التي وضعت برنامج الجبهة الوطنبه الديمقراطية للشعب.

كما ساهم في تنظيم المقاومة الشعبية والكفاح المسلح ضد قوات الاحتلال البريطاني في منطقه القناة والتل الكبير.

عندما قامت ثورة يوليو 1952 كان من طليعة المؤيدين لها والمدافعين عن توجهها الوطني التقدمي ؛ ولكن عندما اتخذت الثورة نهجا ديكتاتوريا استبداديا عارضها وانتقدها ودعا إلى تشكيل جبهة وطنيه ديمقراطيه من أجل عوده الحياة النيابيه ولرفض الأحلاف العسكرية ؛ مما افضى به إلى السجن والاعتقال مرة أخرى ؛ حيث قدم للمحكمة العسكرية برئاسة (الدجوي) في نوفمبر 1953 بتهمة تشكيل جبهة لإسقاط النظام وحكم عليه بالاشغال الشاقه ثماني سنوات قضاها في سجن الواحات ؛ ولم يخرج بعد قضاء مدة العقوبة حيث صدر أمر باعتقاله وهو مسجون فظل معتقلا حبيس السجن لمده أحد عشر عاما متصله حتى يونيو 1964

كان في مقدمة من وقفوا بحسم ضد اتجاه التبعية وسياسات الاستسلام التي انتجها السادات مما افضى به مرة أخرى إلى السجون والمعتقلات في عام 1975 بتهمة تاسيس تنظيم شيوعي لقلب نظام الحكم ؛ ثم في عام 1977 بتهمة التحريض على انتفاضه 18 و19 يناير وتاجيجها ؛ ثم في عام 1979 حيث قبض عليه وظل معتقلا حتى قبيل استشهاده بشهرين عقابا له على تفعيل دعوتة لتشكيل جبهة وطنيه ديمقراطيه لإسقاط معاهده كامب ديفيد واتفاقيات السلام المخزية مع إسرائيل.

احتل موقع سكرتير عام اللجنة المركزية، الحزب الشيوعى المصرى

اعلن  صيحتة الشهيرة في مؤتمر تاريخي:

"المصريه هنا ليست مجرد انتماء وانما تحدد بالمواقف ؛ فانت مصري حقيقي إذا كنت تقف في خندق اعداء الصهيونية واعداء من هم خلف الصهيونية من قوه الاستعمار العالمي اما إذا كنت في خندق أمريكا وإسرائيل فلتبتعد عنا واتعلم ان الذي بيننا وبينك هو الكفاح والسلاح ولتكن النتيجة ما تكون".

منذ هذه الصيحة المجمعه المحدده للخنادق التي أطلقها الحالم الثائر تربص به الموت الغادر واعداء الحرية والكرامة

ففي يوم 18 ديسمبر 1979 استقل زكي مراد سيارته متجها إلى الإسكندرية وكان في حافظة اوراقة الخاصة صوره التقرير السياسي الذي اعده ” الحزب الشيوعي المصري ” بشان الموقف من معاهدة السلام ؛ وحسب روايه شهود العيان فان سياره مجهوله بالقرب من ايتاي البارود أسرعت على يمين سيارة المناضل زكي مراد ودفعتها دفعا لانحراف يسارا لكي تتخطى الحاجز الوسطي من الطريق وتصطدم بسياره نقل قادمه من الاتجاه المضاد"

يا اباء شهداء نحن اولادكم:

 

هل أُنْهِكَ الضِّدُّ النبيلُ فصار مَهزومًا نبيلا؟)

 

أم غيَّر الماشي السبيلَ أم إنه ضلَّ السبيلا؟

 

أنا لا سرير يدوم لي

 

لا سقف يألفني طويلا

 

أما الأحبة لست ألمسهم،

 

وإن قالوا ”الإقامةَ” قلت بل قصدوا ”الرحيلا”

 

ويجيء بالأخبار راويها

 

فأفزع قبل أن أصغي له أو أن يقولا

 

وطني سَماحَكَ لم أَصِلْ في موعدي

 

 

 

قل إنني مَهْدٌ يقاتلهُ ضريح

 

قل إنني اليأسُ الفصيح

 

قل إنني الخطأُ الصحيح

 

قل إنني ولدٌ وكَفُّ الموتِ مَلْعَبُهُ الفسيح

 

 

ولا أظن العمرَ يكفي كي يلملمني

جَسَدي خزانةُ كل ظلم الأرض

 

جسدي سقوط العدل من عليائه

 

جسدي انهماك الروح في إعداد نقمتها

 

أَكْمن في الزمان،

 

ومن يُعِدُّ القبرَ لي يخشى انتباهي وهو

 

يدفنني)

(4)   انا ساعي البريد من الضهيد الي الشهيد:

 

ويظل الثغر يفيضبدماء حمراء لشهداء من د خربوش الاستاذ الجامعي واول أمين عام لحزب التجمع بالاسكندرية الي القادة العماليين العظام ابو العز الحرير النائب والنقابي المناضل، وحسين عبد ربة مسئول المتابعة لحزب التجمع والرفاق الكبار عم صابر زايد وعيد صالح وصولا لاسماعيل سليمان امين حزب التجمع السابق.

 

قل إنني ساعي البريدِ من الشهيدِ إلى الشهيد)

 

لكي تُصانَ رسائِلُه

 

قل إنني مَن كان مِن غاياته

 

نسجُ الحياة كما القميص

 

وإن بدا أن القبور وسائلُه

 

وأنا البشاشة والوجوم ـ أنا التراجع والهجوم

 

أنا السؤالُ وسائِلُهْ

 

قل إنني مَن لو تكاد يداه

 

أن تتصافحا مع مستبد

 

“لم تُطعْهُ أنامِلُه”

قل إنني المجنونُ أُبْصِرُ مَوْتَ حُلْمٍ رائع

 

وأواصِلُه)

سلاما لروحك يا اسماعيل سلم علي كل الاباء الشهداء من انطون مارون وحتي ابو العز الحريري مرورا بالدكتور خربوش وحسين عبد ربه وعمي صابر وعمي عيد.

حتي نلتقي في عالم بلا احزان.