أقام منتدي الاستقلال الثقافي احتفالية ثقافية لتكريم الناقد والشاعر الدكتور محمد السيد إسماعيل بمناسبة بلوغه سن الستين وإحالته للتقاعد بعد عمله كمستشار للغة العربية بمكتب وزير التربية والتعليم .
أدار اللقاء الشاعر والروائي أحمد سراج وشارك في الاحتفالية نخبة كبيرة من النقاد والادباء والشعراء والصحفيين من أصدقاء وتلامذة "إسماعيل" الذي استمر لعدة ساعات في مقر المنتدي المطل علي ميدان التحرير ..
بدأ اللقاء بقراءة الدكتور محمد عليم حول أعمال الدكتور اسماعيل الشعرية فقسمها الي ثلاث مراحل وأوضح ملامح كل مرحلة فذكر أن المرحلة الاولي تتسم بقوة اللغة وكثافة المجاز وطول النفس الشعري والالتزام بالتفعيلة .
أما المرحلة الثانية فكانت معبرا وسطا بين الاولي والثالثة ويمثلها ديوان "الكلام الذي يقترب" الذي جمع بين قصيدة التفعيلة وقصيدة النثر , وأخيرا يصل للمرحلة الثالثة في ديوان "تدريبات يومية" الذي يمثل قصيدة النثر التي ما زال يلتزم بها شاعرنا حتي الان.
وتحدث الدكتور محمد عبدالباسط عيد حول الديوان الاخير فأشار الي وضوح لغته وتداوليتها وانها تخفي أكثر مما تظهر .
وكانت قراءة عمر شهريار حول ديوان "الكلام الذي يقترب" فوصف لغته بالقوة والتجريد سواء علي مستوي المكان أو الزمان .
أما الشاعر عيد عبدالحليم فدارت كلمته في المحور الثاني من ابداعات الدكتور محمد اسماعيل وهو المسرح فتناول مسرحية "وجوه التوحيدي " وذكر أن البطولة فيها بطولة جماعية وليست فردية وأن المؤلف استخدم تقنية الاقنعة والمسرح داخل المسرح .
ثم جاءت كلمة الدكتور عمار علي حسن للحديث عن مجمل انجاز محمد اسماعيل واصفا اياه ب "الفروسية " سواء في نقده أو شعره أو صفاته الشخصية .
وكان ختام اللقاء مع قراءة الكاتب الصحفي الكبير والباحث السياسي الدكتور نبيل عبدالفتاح حول كتاب الدكتور إسماعيل "الرواية والسلطة" فذكر أن الباحث تخلص من المعاني الفضفاضة للسياسة التي كانت تتصف بها الدراسات السابقة وامتدح تعريف الباحث لها بأنها كيفية ممارسة السلطة في تجلياتها المختلفة .