أهم حاجة فى الدنيا الإصرار، لأنه كلمة السر فى الحياة، مفتاح لكل الأبواب، وطريق الوصول لكل الأمنيات، ومهما تصعب علينا حاجة، إصرارنا بيخلينا نكمل، هذا هو مبدأ «أم حازم» أقدم بائعة طلبات المدارس لتحقيق إرادتها، رغم من انشغالها بأولادها بجانب عملها.
أم حازم، البالغة من العمر ٤٥ عامًا، والحاصلة على شهادة عليا، كانت تعمل بشهادتها سكرتارية طبية، بجامعة عين شمس، وضحت بشهادتها من أجل أن تعمل مع زوجها على فرش لبيع مستلزمات المدارس بسوق الفجالة، تحدت الصعاب، وتخلت عن متع الحياة، لإرضاء أسرتها التى أفنت عمرها من أجل احتياجاتها المعيشية.
لم تستكمل عملها مع زوجها، لتربية أولادها، وسد احتياجاتهم، حتى لا تخضع، لكنها وجدت أن الوظيفة لا تحقق لها عائدًا مجزيًا، فلم تستسلم للبطالة، وأصرت على العمل، رافضةً الجلوس فى البيت، حتى وجدت ضالتها فى بيع مستلزمات الدراسة.
تضيف أم حازم: أنا أعمل بهذه المهنة منذ ٢٥ عامًا، مشيرة إلى أن أعمار زبائنها متفاوتة، ومن طبقات متنوعة، وأن الأسعار لا تزيد عن العام الماضى كثيرًا، والحمد لله، حركة البيع ماشية إلى حد ما.
وتستكمل حديثها قائلة: «أنا ربيت أولادى من هذه الفرشة، عندى ٨ أولاد، فى مراحل تعليم مختلفة، منهم من التحق بكلية الهندسة جامعة عين شمس، والآخر بكلية الحقوق جامعة حلوان، وهناك من هم بالمراحل الثانوية والإعدادية والابتدائية؛ مضيفةً: أولادى بيساعدونى فى المواسم، وبينزلوا يشتغلوا معايا».
وتختم حديثها قائلًا: «أمنيتى إنى أشوف أولادى فى حال جيد، وإن ربنا يكرمنى وأروح أحج، وأنصح كل المتزوجين بأن يقفوا مع بعض البعض، من أجل تربية أولادهم، لأن الحياة مشاركة، والشغل مش عيب».