تمر علينا الذكرى ال ٤٨ لانتصار حرب أكتوبر المجيدة " حرب العاشر من رمضان " وهى حرب شنتها كل من مصر وسوريا على إسرائيل في السادس من اكتوبر عام 1973 حيث احتلت إسرائيل في الحرب الثالثة شبه جزيرة سيناء من مصر وهضبة الجولان من سوريا، بالإضافة إلى الضفة الغربية التي كانت تحت الحكم الأردني وقطاع غزة الخاضع لحكم عسكري مصري.
وعبرت القوات المصرية قناة السويس بنجاح وحطمت حصون خط بارليف وتوغلت 20 كيلو متر شرقاً داخل سيناء، فيما تمكنت القوات السورية من الدخول إلى عمق هضبة الجولان وصولاً إلى سهل الحولة وبحيرة طبريا.
وأوضح اللواء طيار أركان حرب السيد خضر " أحد أبطال الحرب أنه مواليد مدينة المطرية بمحافظة الدقهلية والتحق بالكلية الحربية عام 1970 وتخرج منها عام 1973
وتابع أشعر بالفخر والعزة لمشاركتى في حرب أكتوبر المجيدة عقب ستة أشهر من تخرجى من الكلية الجوية مشيرا إلى أنه يعد وسام يفتخر به وأنه يعتبر مشاركته ميراثا لأبنائه وأحفاده كطيار مقاتل شارك فى معركة العزة والكرامة.
وأكد " خضر" فى تصريحات لـ" البوابة نيوز" الحرب تمثل ذكرى أسطورة شعب وجيش قهر المستحيل فى ملحمة وطنية أكدت قدرة الأمة المصرية على لم شتاتها و استجماع قواها وأن تثبت أن إرادة الحياة والبقاء أقوى من كل ترسانات الأسلحة والعتاد .
ولفت إلى أن ذكرى الحرب تعكس عبقرية العسكرية المصرية التى ضربت المثل فى البطولة والفداء لاستعادة الأرض وصيانة العرض .
وأوضح "خضر " أن الحرب خلدت صلابة وتمكن القوات المسلحة المصرية من عبور قناة السويس ، مشيرا إلى أنها كانت توصف بأنها أصعب مانع مائى فى العالم ، وأكد ان الحرب سطرت للتاريخ. ذكرى اقتحام وتحطيم خط بارليف والذى كان يوصف بأنه أقوى خط دفاعى فى العصر الحديث ، مشيرا الي ان الحرب لم تكن مجرد معركة عسكرية استطاعت فيها مصر، أن تحقق نصرا عسكريا على إسرائيل بل كانت اختبارا حاسما لقدرة الشعب المصرى أن يحول حلم التحرير وإزالة آثار العدوان إلى حقيقة واقعة .
وأضاف أن الحرب أبهرت العالم و فاجأت العدو حيث تمكنت القوات المسلحة المصرية من عبور قناة السويس وتحطيم خط بارليف بعقول وأياد مصرية ، مشيرا إلى أن العالم أشاد بعبقرية التخطيط والتنفيذ المصرى لخداع الجميع.
وكشف " خضر" أن القوات المسلحة تمكنت من أداء مهامها وامتلاك كامل زمام الأمور وتحقيق المفاجأة من خلال أساليب الخداع التكتيكي والتعبوي والأستراتيجى.
وتابع أن حرب أكتوبر المجيدة انتهت إلى الأبد أسطورة الجيش الذى لا يقهر واستعادة السيادة الكاملة على قناة السويس موضحا انها غيرت المفاهيم والنظريات العسكرية فى أستخدام الأسلحة المشتركة ، وكشفت عن القدرات الهائلة التي يمتلكها العالم العربي .
وأوضح أن حلم تحرير الأرض كان يؤرق كل المصريين لافتا إلى أنه على الرغم من أن القوات المسلحة تحملت المسؤولية الأولى وعبء المواجهة الحاسمة وحققت انجازا هائلا غير مسبوق فإن الشعب المصرى بمختلف طوائفه وفئاته كان البطل الأول للحرب حتى أن تلك الحرب المجيدة أطلق عليها حرب الشعب المصرى كله.
وأشار " خضر" إلى أنه لا توجد أسرة مصرية لم تقدم شهيدا أو مصابا أو مقاتلا فى تلك الحرب مؤكدا" ان الشعب المصري لعب دورا بارزا في حرب اكتوبر وكان البطل الحقيقي الذي استطاع فى زمن قياسى تجاوز النكسة رافضا لنتائجها ووقف بكل قوة خلف قواته المسلحة مصرا على تحقيق النصر وتولد شعور وطنى جامع لدى الشعب المصرى بأن ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة .
