نشرت صحيفة وول ستريت جورنال أمس مقالاً عن الدور الروسي المهم في عدة بقاع متوترة من العالم، متمثلاً في شخصيتي يفغيني بريغوجين ومكسيم شوغالي.
واستهل الكاتبان جاريد مالسين وتوماس جروف مقالهما بالحديث عن زيارة عالم الاجتماع الروسي ورئيس مؤسسة حماية القيم الوطنية في روسيا مكسيم شوغالي الى العاصمة الأفغانية، بعد إستيلاء حركة طالبان على الحكم في البلاد وخروج القوات الأمريكية منها.
وتشير المقالة إلى أن روسيا تحاول إيجاد مناطق يمكن فيها لطالبان العمل مع الشبكة السياسية والأمنية التي يقودها السيد بريغوجين، وهو رجل أعمال مقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهو أحد أقوى اللاعبين في الدوائر السياسية الروسية، حيث التقى شوغالي كبار المسؤولين في الجماعة الإسلامية وأجرى استطلاعات الرأي والمقابلات لتحديد أين قد تكمن فرص موسكو.
وكان شوغالي قد كتب في رسالة إلى صحيفة وول ستريت جورنال من كابول: "كل الطرق مفتوحة أمام تعاون واسع النطاق، وهذا هو سبب وجودي هنا"، وأشار إلى أن الوضع كان ناضجًا لتطوير علاقة سياسية واقتصادية أوسع مع طالبان.
وتطرق المقال الى تحقيق مولر في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016، الذي نتج الى أن السيد بريغوجين، صاحب مطعم سابق معروف باسم "طباخ بوتين" حصل على مئات الملايين من الدولارات في عقود الحكومة الروسية، وقام بتمويل أنشطة إعلامية في سانت بطرسبرغ.
وفي تفاصيل زيارة شوغالي، التي استمرت أسبوعاً إلى أفغانستان، قام بأكثر من 100 مقابلة مع أفغان حول المواقف تجاه طالبان والحكومة المخلوعة المدعومة من الولايات المتحدة، والتقى المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد وبدأ العمل على خطة بموافقة طالبان لفتح مكتب فرعي لمركز أبحاث السيد بريغوجين.