الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

أحمد سويلم: تجربة حرب أكتوبر ألهمتنى فى مسيرتى الشعرية

الشاعر الكبير أحمد
الشاعر الكبير أحمد سويلم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال الشاعر الكبير أحمد سويلم، أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة، إن تجربة حرب أكتوبر هى تجربة مهمة فى حياتى أضافت الكثير إلى وجدانى وإلى شعري، فهى تجربة مختلفة عن أى تجربة عايشتها، موضحًا أن روح أكتوبر هى الباقية فى نظري، فهى تعنى العزيمة والإرادة وقهر المستحيل وغير ذلك من المعانى الجميلة، وأهمها الروح القتالية والمقاومة. 
وأضاف «سويلم»، فى تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز»: أن المشاركة فى حرب العبور تجربة مفيدة جدًا فى الشعر، وأتذكر أننى كتبت عددًا من القصائد الشعرية ونشرت فى أكثر من مكان، من بينها مجلة النصر فى القوات المسلحة ومجلة الزهور ومجلة الهلال وغيرها إلى جانب مشاركتى فى أكثر من برنامج إذاعى عن الشعر. 
واستكمل: «بالطبع أى قصيدة قمت بكتابتها من وحى مشاركتى فى هذا العبور العظيم، وبالرغم من ذلك لم أضع أى قصيدة تتعلق بحرب أكتوبر فى أى ديوان، لكننى فيما بعد، بعد أن انتهيت من التجربة وعايشتها فى داخلى بدأت تتسرب إلى قصائدى معان كثيرة وذكريات تعود إلى هذه الأيام التى قضيتها فى الجبهة؛ لأننى وجدت أن القصائد التى كتبتها أثناء الحرب تقترب من الخطابية إلى حد كبير، وربما كان الموقف القتالى يحتم علينا ذلك، ربما مثل الأغانى الوطنية المرتبطة بهذا الحرب المجيدة». 
وعن أهم اللحظات التى مرَّ بها الشاعر أحمد سويلم فى حرب أكتوبر قال موضحًا: « إن أهم لحظة فى حرب أكتوبر هى لحظة العبور ورفع العلم المصرى على الضفة الشرقية وإنزال العلم الإسرائيلى وحرقه، وهذا يعنى عودة سيناء وعودة الكرامة المصرية بعد ٦ سنوات من القهر والاستفزاز، لكن الأمل لم يضع منا أبدًا، وأتذكر أننى فى عام ١٩٦٨ وبالتحديد فى شهر نوفمبر دخل القوات المسلحة آلاف من المؤهلات كنت واحدًا منهم، واجتمع بنا الفريق عبدالمنعم رياض فى مركز تجنيد القاهرة ليتحدث إلينا بلغة مختلفة تمامًا، فقد أشاد بدفعة المؤهلات العليا التى دخلت، فهى تمثل عقولًا شابة ستضيف الكثير إلى الخبرة العسكرية، وأعتقد أن هذا كان عاملًا مهمًا من عوامل النصر». 
وتابع: «كنت فى سلاح مهم جدًا وهو سلاح الوقود، وكنت مكلفًا كضابط احتياط مع القسم الذى أقوده بتموين مركبات الجيش الثانى وكان موقعى فى الإسماعيلية شرق وغرب، وكنا نضع صهاريج الوقود فى الشرق والغرب بطريقة لا تظهر للعدو ونقوم بمد أنابيب الوقود على صفحة القناة، وكلما وجه العدو لها ضربة نسرع بإصلاحها فوق المياه، ومكثت فى الجبهة حتى شهر يونيو عام ١٩٧٤».