الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

دراسة حول سوسيولوجيا طالبان الأفغانية المتشددة وتشكلاتها الفكرية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تعيش حركة طالبان الأفغانية المتشددة، تحولات دراماتيكية مؤخرًا عقب انسحاب للقوى العسكرية الدولة الأفغانية الأجنبية الأمريكية والغربية، متمثلة في قوات حلف الناتو، وجاء خروج الولايات المتحد ة الأمريكية وانسحاب قواتها العسكرية برفقة حلفائها من قوات دول حلف الناتو في الحادي والثلاثين من أغسطس الماضي  بعد عقدين من الزمان، عقب إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن مهمته في أفغانستان قد انتهت، ليضع الدولة الأفغانية والمجتمع الدولي، على أبواب مرحلة جد يدة ومغايرة بفعل المتغيرات الحادثة في المشهد الأفغاني، التي أسهمت في وصول حركة طالبان إلى صد ارة المشهد السياسي، استعد ادًا للمهمة الكبرى الممثلة في حكم أفغانستان على أنقاض دولة أشرف غني وحكومته، وأجهزتها الإدارية والعسكرية والأمنية، التي سقطت على وقع تصاعد ضربات مقاتلي طالبان في الشهور الأخيرة؛ ما أد ت في نهاية المطاف إلى انهيارها.

وكشفت دراسة لمركز الدراسات العربية الأوراسية، أن هناك تخوفات من ما يمكن تسميته بانتصار طالبان في المشهد الأفغاني وصعود ها على هذا النحو السياسي والعسكري، ليثير عاصفة من الجد ل بشأن تداعيات وصول حركة أصولية إسلامية سنية متشددة على هذا النحو إلى سدة السلطة، وذلك ليس على المستوى المحلي الأفغاني وحسب؛ وإنما على كل المستويات الإقليمية والدولية، وهو ما عمل على استنفار كل الأطراف السياسية الفاعلة على المجتمع الد ولي غربيًّا وعربيًّا وإسلاميًّا.

وأوضحت الدراسة، أن هناك تخوفات بسبب فترة الحكم الأول للحركة  في تسعينيات القرن الماضي، من أفعال وأحد اث ما زالت آثارها باقية حتى اللحظة، وكان في مجملها سببًا رئيسيًّا لقدوم الولايات المتحد ة الأمريكية بقواتها العسكرية لغزو أفغانستان، خاصة بعد حادثة تفجير برجي التجارة العالمي 2001، وإعلان تنظيم “القاعد ة” الإسلامي المتطرف مسؤوليته عنها، الذي كانت حركة طالبان تحتضن قياد ته آنذاك، وعلى رأسهم القياد ي السابق أسامة بن لادن، وأمير التنظيم الحالي  أيمن الظواهري.

من جانبه، قال مصطفي زاهران، باحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن هدف الدراسة هو البحث في  أغوار حركة طالبان الأفغانية المتشددة وتفكيكها سوسيولوجيا، ومعرفة الأسس الفكرية والعقدية والأيديولوجية التي انطلقت منها وشكلت وعيها السياسي والديني والمجتمعي وفي خضم صعود ها الثاني وحكمها لأفغانستان، وما تطرحه من “إمارة المؤمنين” كمقابل للتشكل الدولاتي الحالي، تقدم دراسة مقاربة لملامح مشروع الإمارة الإسلامية في فكر حركة طالبان، وإشكالية تطبيق الشريعة الإسلامية وتمظهراها في الد اخل الأفغاني.