كشف الدكتورة عزة فتحى، أستاذ مناهج علم الاجتماع بجامعة عين شمس، أن التدين فى المجتمع المصري أغلبه شكلي ومظهري، في حين أن السلوك عكس التدين تماما، وهذا ليس عيبًا من المواطن، بقدر ما هو خطأ فى المفاهيم الدينية نتيجة انتشار التيار السلفى المتشدد منذ ثمانينيات القرن الماضي، هذا بالإضافة إلى القصور فى تعليم التربية الدينية السليمة.
وشددت «فتحى»، فى تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز»، على ضرورة الاهتمام بالممارسات والسلوكيات، خاصة في مراحل التعليم المختلفة للأطفال، فمثلا حفظ آيات قرآنية صعبة دون فهمها، فهذا يؤثر على السلوك والممارسة، فيصبح التدين شكليا وليس تدينا حقيقيا.
ونوهت إلى أن الدين جزء من الهوية الوطنية، وبالتالى تصحيح المفاهيم الدينية الخطأ وتجديد الخطاب الدينى، يكون بالحفاظ على الثوابت سيجعل المجتمع أكثر احتراما للإنسان، وأكثر أمنا وسلاما خاصة، إذا تم معالجة الموضوع باستراتيجية صحيحة، ودون خلاف بين علماء الدين والسفسطة.
وأشارت إلى أن تجديد الخطاب الدينى، يشمل تجديد المناهج التعليمية فى كل التعليم سواء أزهرى وغير أزهرى؛ لافتة إلى أن الصراع بين علماء الدين نتيجة أن كتير منهم، للأسف يتبع المذهب السلفى الوهابى، لوقت وسنوات طويلة كانت بعض الدول تساعد على ذلك من خلال الدعم المالي، مما أثر بشكل كبير على الهوية المصرية، دون وجود أى استراتيجية ثقافية أو تعليمية تواجه هذا التيار، فأصبحنا ندين بشكل مظهرى، وأصبح كل عالم دين يتحدث فى أمور الدين الصحيحة يتعرض إلى الهجوم بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعى.