قال حسين عبدالرحمن أبوصدام، نقيب عام الفلاحين، إن السابع من أكتوبر من كل عام هو اليوم العالمي للقطن. لافتا إلى أن القطن محصول له فؤائد كثيرة وأهمية عظيمة فهو يوفر الكساء والغذاء والعلف والعمل.
وأضاف عبدالرحمن، أن الموسم الحالي هو أسعد موسم على الإطلاق لمزارعي القطن في مصر وسيشكل بدايه قوية لعودة محصول القطن لصدارة المحاصيل الصيفية بمصر.
حيث قفزت أسعار القطن في مصر لأعلى مستوى لها في التاريخ وسجل قنطار القطن جيزة 94 سعر5260 جنيها ليكون أعلى سعر يباع به قنطار قطن منذ بداية زراعة القطن وحتى الآن.
وكشف عن نجاح زراعة القطن الملون في مصر لأول مرة مما سوف يضيف ميزة جديدة للاقطان المصريه ويفتح أسواق جديده بما ينعش زراعة وتجارة وصناعة الاقطان في مصر بالاضافه الي نجاح تجربة زراعة "الابلاند" القطن قصير التيله بانتاجية وصلت الي 15قنطار للفدان مما يساهم في توفير مليارات الدولارات قيمة الاقطان قصيرة التيله التي تستوردها مصر سنويا.
وأشار أبوصدام إلى أن شجيرة القطن لها مزايا متعدده وفؤائد جمه فشجيرة القطن مفيده للتربه فهو محصول استصلاحي بجذوره الوتديه التي تهوي التربه وتساهم في اصلاح الأراضي المسبخه "المطبله " التي ترتفع فيها المياه الجوفيه وتزيد فيها نسبه الملوحة، كما يعد القطن من المحاصيل الصيفيه الهامه التي لا تستهلك المياه بكميات كبيره فهو منافس قوي للارز شديد استهلاك المياه.
ومحصول القطن يوفر فرص عمل كثيره ففدان القطن الواحد يحتاج لنحو 50 عاملا لجنيه ويحتاج لنحو30 عاملا لعزيقه وريه ورشه طوال مدة زراعته بالاضافه الي من يعملون في تجارته وحلجه وغزله وعصر بذوره وتصنيع العلف من الكسبه ينتج القطن الألياف التي تستخدم في صناعة أفخر الثياب والاقمشه وينتج زيت القطن بعد عصر البذور ذات القيمه الغذائيه الكبيره التي تدخل في الكثير من انواع الاطعمة فيساعد في تقليل فاتورة استيراد الزيوت حيث تستورد مصر من الزيوت نحو98% من كمية ما تستهلكه وتستخدم متبقيات العصر في صناعة أعلاف حيوانيه كما تستخدم أوراق القطن الخضراء كعلف طازج للماشيه والماعز والغنم مما يساهم في تنمية الثروه الحيوانية، ويساعد في القضاء علي أزمة ارتفاع أسعار الاعلاف.
واوضح عبدالرحمن، أن القطن المصري طويل التيله يحتل المرتبه الأولى عالميا من حيث الجوده والنعومه والمتانه والسابعة عالميا من حيث كمية الانتاج وقد شهد موسم القطن المصري الحالي زيادة في المساحة المنزرعه بالمقارنة بالموسم السابق حيث وصلت المساحات المنزرعه الي236الف فدان وكانت 182الف فدان فقط العام الماضي.
ويتوقع انتاجيه هذا الموسم نحو 1.6مليون قنطار بزيادة تصل الي30% في الانتاج عن العام الماضي بالرغم من ان الانتاج العالمي تراجع هذا العام من 24 مليون طن الي نحو16مليون طن بسبب الكوارث الطبييعيه من اعاصير وسيول وافات.
كما أشار إلى أن الدولة المصرية بعد توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بضرورة عودة القطن لمكانته الطبيعية أولت اهتمام كبير بزراعة وتجارة وصناعة القطن فبدات تطوير شامل لمصانع الغزل والنسيج وإقامة اكبر مصنع للغزل والنسيج في الشرق الاوسط علي مساحة62.5 الف متر بمدينة المحلة
الكبرى بالاضافه إلى تعميم منظومة المزايده على كافة محافظات الجمهورية التي تزرع القطن لتحسين جودته و الحفاظ علي سمعته وتحقيق أكبر عائد اقتصادي ممكن للمزارعين.
