قالت الكاتبة سميحة المناسترلى، إن ملحمة نصر أكتوبر المجيدة ستظل تدرس لجيوش العالم، فقد تنافس الجميع على المشاركة لاقتناص النصر لمصر، وظهرت بطولات رائدة للجندي المصري، منها ما سجل في موسوعة جينيس العسكرية عن الجندي "محمد المصري" الذي تحدى بنفسه عشرات الدبابات، وغيره من لم يترك سلاحه إلى أن نال الشهادة ليحمي زملائه وغير ذلك من بطولات، إضافة لمنهج عسكري حربي، ما زال مصدر إبهار للعالم.
وأضافت المناسترلى، في تصريحات صحفية، أن انتصار أكتوبر هو انتصار للفكرة والاستراتيجية المحكمة والمباغتة الناجحة المدروسة، بتمويه عميق لم يفطن إليه العدو، في توقيت حرج عانت فيه مصر من آثار هزيمة ٦٧، وأظهرت ملحمة النصر التكاتف والعبقريات المصرية الحقيقية لأبطال مصر ونوابغها، تجسدت فى الجسور المركبة لعبور قناة السويس فكرة عبقرية أولي للشهيد أحمد حمدي، وكانت له خطة بديلة في حال عدم استطاعة استخدامها بإقامة كوبري علوي للعبور، وفكرة الشفرة النوبية للجندي النوبي أدريس، ثم فكرة غلق مواسير وأنابيب النابلم بمادة من اختراع الرائد أحمد حسن مأمون، ولن ننسى فكرة خراطيم المياه للمهندس باقي زكي يوسف وغير ذلك الكثير .
وأشارت المناسترلي إلى ما حدث من فكر وقتال حتى النصر بحرب أكتوبر ٧٣ هو اقتناص لنصر مستحيل بكل الحسابات، نظام فكر وقتال بنفس المنهج الذي أسسه المصريين القدماء "الأجداد" منذ سبعة آلاف عام لنظم الحرب والقتال، بالإضافة لأول معاهدة للسلام في التاريخ، والحروب الاستباقية للدفاع عن مصر، هذا المنهج الذي يطبق في أوقات الحرب والسلم للتقدم وبناء الحضارات، وهذا ما نفعله الآن في تاريخنا المعاصر، ووجهت التحية لشهداء مصر الأبرار، مهنئة شعب مصر وجيشها الباسل الذى خلق من رحم هذا الشعب المصري المناضل البطل .