محمد أنور السادات.. رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة إبان حرب أكتوبر، من مواليد قرية ميت أبو الكوم بالمنوفية، في ديسمبر ١٩١٨، لأب مصري وأم من أصول سودانية. حفظ القرآن في كُتاب قريته، والتحق بمدرسة الأقباط الابتدائية بقرية طوخ، ثم انتقل إلى القاهرة مع والده، والتحق فيها بالعديد من المدارس.
في سنة ١٩٣٨، تخرج «السادات» فى الكلية الحربية، ملتحقًا بسلاح المشاة في الإسكندرية، ثم بمنقباد أسيوط، وفيها تعرف لأول مرة على «جمال عبدالناصر»، ثم التحق بسلاح الإشارة، وبسبب اتصالاته بالألمان؛ قُبض عليه وصدر النطق الملكي بالاستغناء عنه واعتقاله حتى تمكن من الهرب إلى أن سقطت الأحكام العرفية.
عاد «السادات» للجيش برتبة يوزباشى «نقيب»، في مطلع ١٩٥٠، عن طريق صديقه «يوسف رشاد» أحد الأطباء الخاصين بالملك فاروق، ورُقيّ إلى رتبه الصاغ «رائد» ثم إلى رتبة البكباشى «المقدم»، وفي العام نفسه اختاره «عبدالناصر» عضوًا بالهيئة التأسيسية لحركة الضباط الأحرار، وشارك «السادات» فى ثورة يوليو ١٩٥٢ وألقى بيانها، ونجحت الثورة.
وفى عام ١٩٦٩، أصدر الرئيس «عبدالناصر» قرارًا بتعيين «السادات» نائبًا له، وفى سبتمبر ١٩٧٠، رحل الزعيم «جمال عبد الناصر»، وتولى «السادات» الرئاسة بالإنابة لجمهورية مصر العربية، وفي أكتوبر ١٩٧٠، تولى الرئيس محمد أنور السادات رئاسة مصر رسميًا بعد موافقة مجلس الأمة على ترشُحه، وبعد استفتاء شعبي، وفي أول بيان له أمام مجلس الأمة، قال: «إنني أعدكم أنني سأكون للجميع، للذين قالوا نعم والذين قالوا لا، إن الوطن للجميع، والمسئول فيه مؤتمن على الكل بغير استثناء».